أنتج شباب سعوديون بتبوك فيلمًا وثائقيًا قصيرًا عرضوا فيه حكاية باخرة جوروس اليونانية، التي أصبحت أحد المعالم السياحية لمحافظة حقل بمنطقة تبوك، والتي يعود تاريخها إلى عام 1398ه. وكانت "سبق" قد نشرت تقريرًا في فترة سابقة عن قصة الباخرة اليونانية "جوروس" والتي كانت محملة بالطحين ومتجهة لميناء العقبة، حيث جنحت على الشعاب المرجانية على الساحل السعودي بالقرب من مركز بئر الماشي، بعد أن حدثت فجوة في أسفل مقدمتها أدت إلى دخول ماء البحر إليها وتعذر على الشركة المالكة لها- في ذلك الوقت- سحبها لإصلاحها فأعلنت عن بيعها في موقعها. وتقدم المواطن عامر السنوسني الذي روى القصة ل "سبق " بطلب شرائها، وتم ذلك بموجب وثيقة مصدقة من السفارة السعودية في أثينا، ثم قام ببيعها لأحد رجال الأعمال الأردنيين الذي كلف فنيين من قبله لمحاولة تشغيل مكائنها لتحريكها.
وأثناء ذلك اشتعلت النار بها وتعذر عليهم إطفاؤها؛ فأتت النار على كل ما هو قابل للاشتعال من أسفلها إلى أعلاها واستمرت النيران تشتعل بها لأيام حتى خمدت وحدها وبقي كمية من الطحين المغمور بالماء طعمًا للأسماك التي وجدت ملجأً آمناً لها وبقيت الباخرة جاثمة على الشعاب منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، حيث أصبحت أحد المعالم السياحية في ساحل حقل الجنوبي يصل المصطافون إليها لمشاهدة الجزء الظاهر منها.
من جهة أخرى، قال مصورا الفيلم وائل الخالد والمهندس خالد المسلم ل "سبق" إن تصوير الفيلم استغرق ثلاثة أيام، وقد حاولا جمع معلومات عن الباخرة من مصادرها، وتمكنا من الوصول إلى أحد أفراد الدفاع المدني المشاركين في عملية الإطفاء.
وقال كاتب النص علوان السهيمي ل "سبق": منذ بداية فكرة العمل شعرت بحماس كبير لكتابة نص الفيلم، لأن العمل يحرث في جانب منسي إلى حدٍ ما، فالسفينة كانت تشكل لي لغزًا في يوم من الأيام، لذا كان هذا الفيلم محاولة اكتشاف لتاريخ ولغزية هذه السفينة المنكوبة وقد حاولت أن أكتب الفيلم بطريقة تقدم المعلومة بشكل شيّق وأن أنقل شعوري للمشاهد وأتمنى أن يقدم الفيلم شيئًا جميلاً وأن يترك أثرًا في نفوس المتلقين.