يرتاد العشرات من الزائرين لساحل محافظة حقل الجنوبي لمشاهدة باخرة جورجوس، التي أصبحت إحدى المعالم السياحية للمحافظة، ويعود تاريخها كما رواها ل"سبق"- العم- عامر محمد السنوسي إلى عام 1398ه. وقال: كانت الباخرة اليونانية "جورجوس" محملة بالطحين ومتجهة لميناء العقبة، حيث جنحت على الشعاب المرجانية على الساحل السعودي بالقرب من مركز بئر الماشي، بعد أن حدثت فجوة في أسفل مقدمتها أدت إلى دخول ماء البحر إليها.
وأضاف: تعذر على الشركة المالكة لها- في ذلك الوقت- سحبها لإصلاحها فأعلنت عن بيعها في موقعها، وزاد: تقدمت بطلب شرائها، وتم ذلك بموجب وثيقة مصدقة من السفارة السعودية في أثينا، وبعد ذلك قمت ببيعها لأحد رجال الأعمال الأردنيين الذي كلف فنيين من قبله لمحاولة تشغيل مكائنها لتحريكها.
وأردف: أثناء ذلك اشتعلت النار بها وتعذر عليهم إطفاؤها؛ فأتت النار على كل ما هو قابل للاشتعال من أسفلها إلى أعلاها. وتابع: رغم محاولة فرق من رجال الإطفاء بحقل المساعدة في إطفائها إلا أن قوة النار وبُعد المسافة لم تمكنهم من تحقيق هدفهم، واستمرت النيران تشتعل بها لأيام حتى خمدت لوحدها وبقي كمية من الطحين المغمور بالماء طعماً للأسماك التي وجدت ملجأ آمناً لهم بها.
وأكمل: بقيت الباخرة جاثمة على الشعاب منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، حيث أصبحت إحدى المعالم السياحية في ساحل حقل الجنوبي يصل المصطافين إليها لمشاهدة الجزء الظاهر منها.