بعد أحداث الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في 11 مارس 2011م بقوة 9 درجات مخلفا آثارا تدميرية وأعدادا كبيرة من الضحايا والمفقودين، قامت الملحقية الثقافية السعودية في طوكيو بإطلاق موقع "نحن مع اليابان" تعبيرا عن التضامن مع الشعب الياباني الصديق في المحنة التي يمر بها حيث اشتمل الموقع على الأخبار الخاصة ببرقيات التعزية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله لجلالة امبراطور اليابان وكلمة شكر من سيادة رئيس الوزراء الياباني لجميع الدول والهيئات التي بعثت برقيات العزاء وساندت اليابان في هذا الموقف العصيب بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو ومعلومات عن الزلزال والنازحين وكيفية إدارة الأزمات في اليابان. الملحق الثقافي خلال الاجتماع الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م.عصام أمان الله بخاري قدم باسمه واسم جميع المبتعثين السعوديين في اليابان كلمات العزاء والمواساة لمديري الجامعات اليابانية والشعب الياباني ومؤكدا ثقته بأن اليابان كما استطاعت أن تبهر العالم بالنهوض من رماد هيروشيما وناجازاكي فهي قادرة بعون الله أن تتجاوز هذه المحنة وتصنع ملحمة نهضة جديدة آملا أن يستفيد المبتعثون السعوديون من هذه التجربة ويساهموا في صياغتها مع اصدقائهم اليابانيين. وفي نفس الوقت شكر د.بخاري المبتعثين السعوديين على مواقفهم المتميزة حيث قام المبتعثون السعوديون في مدينة سينداي يقودهم المبتعث محيي الشهري بتسليم مفاتيح شققهم للمسؤولين ليستفيد منها النازحون في موقف غير مستغرب من شباب هذا الوطن المعطاء وقد أبدى عدد كبير من المبتعثين السعوديين رغبتهم في المساهمة في الأعمال الخيرية لإغاثة الملهوفين والنازحين بعد العودة إلى اليابان. الجدير بالذكر أن الملحقية الثقافية السعودية في اليابان ، وبتوجيه ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي د.خالد العنقري، عقدت اجتماعا في مقرها في طوكيو بحضور 50 ممثلا للجامعات اليابانية ، في خطوة هي الوحيدة من نوعها بين الملحقيات الثقافية الأجنبية في اليابان، للتنسيق بشأن تعاون الجامعات مع المبتعثين السعوديين في حال تأخرهم عن بداية الفصل الدراسي في تسجيل المواد وتعويضهم عن المحاضرات الأكاديمية وقامت بشرح الموقف الحالي مع التأكيد على بذل كل ما يمكن لإنجاح الشراكة الأكاديمية السعودية اليابانية المتمثلة في تطوير وتدريب الموارد البشرية السعودية على أعلى المستويات. وقد لقي هذا الاهتمام والاجتماع التقدير والشكر والوعد بالتعاون من المؤسسات الأكاديمية اليابانية وتلقت الملحقية اتصالات وخطابات شكر من مديري الجامعات اليابانية مؤكدين تقديرهم للمملكة العربية السعودية ووقفتها مع اليابان.