فاضت قريحة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس، بأبياتٍ شعريةٍ في جازان، خلال حفل تكريم 136 من حفظة كتاب الله في المنطقة؛ حيث ألقى "السديس" قصيدته التي نالت تداولاً واستحسانًا في وقتٍ قصيرٍ بعد إلقائها. وكان أمير منطقة جازان الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بالمنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، قد رعى، مساء أمس، الحفل الختامي السنوي لتكريم حفظة كتاب الله الكريم الذي نظمته الجمعية على جائزته؛ بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جازان، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور حسين بن علي الحربي كلمة استعرض خلالها جهود الجمعية في خدمة كتاب الله الكريم تعليماً وعملاً وتنشئةً من خلال 20 فرعاً للجمعية بمختلف محافظات منطقة جازان، التي تضم عبر مختلف حلقاتها ومدارسها القرآنية أكثر من 70 ألف طالب وطالبة، ومعلم ومعلمة، مشيراً إلى أن الحفل السنوي للعام الحالي يشمل تكريم 136 حافظاً وحافظة.
وأكد أن جمعية تحفيظ القرآن في جازان، تواصل تطوير برامجها في خدمة كتاب الله كمّاً وكيفاً؛ ذلك بفضل الله تعالى، ثم بدعم ورعاية ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله –، مشيداً بدعم أمير منطقة جازان لبرامج الجمعية، داعياً حفاظ وحافظات كتاب الله، إلى تعاهد القرآن الكريم، وتدبره والعمل به، خاصة وأن المولى عز وجلّ قد شرفهم بحمل كتابه العزيز.
وألقى منسوب جمعية تحفيظ القرآن بمحافظة صامطة الحافظ راجح بن علي حمدي،عقب ذلك، كلمةً نيابة عن الحفاظ والحافظات، أثنى خلالها على الجهود المباركة من قبل قيادتنا الرشيدة لخدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة كتاب الله تعليماً وطباعةً ونشراً، مبرزاً جهود جمعية تحفيظ القرآن وفروعها بجميع محافظاتجازان، مقدماً الشكر لأولياء أمور الحفاظ والحافظات على حسن التربية والتنشئة التي قادت – بفضل الله – أبنائهم وبناتهم إلى هذه المنقبة العظيمة بحفظ كتاب الله، ثم ألقى الشاعر أحمد بن يحيى البهكلي، قصيدة شعرية بهذه المناسبة، فيما تخلل الحفل تقديم نماذج من حفظة القرآن الكريم.