أعلنت الشرطة اليابانية اليوم السبت أن نحو 1400 شخص قتلوا أو فقدوا في الزلزال المدمر والمد البحري الذي تلاه في شمال غرب اليابان، في حصيلة قالت إنها ترتفع بسرعة. ورفعت السلطات أعلى درجات التأهب بعد الإعلان عن تسرّب إشعاعي قرب محطتي فوكوشيما النوويتين. وأعلن المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي أن زلزالاً عنيفاً ثالثاً بقوة 6,8 درجة على سلم "ريختر" ضرب صباح اليوم الساحل الشرقي لليابان على الواجهة نفسها المطلة على المحيط الهادئ التي دمرها أمس الجمعة زلزال عنيف تلته موجة مد بحري (تسونامي). وأكدت الشرطة اليابانية في حصيلة حدّثتها اليوم السبت وقالت إنها قابلة للارتفاع، أن الزلزال والتسونامي الذي أعقبه دمر أمس مناطق واسعة في شمال شرق البلاد وخلف أضرار فادحة في المباني والسيارات. وقتل نحو 613 شخصاً على الأقل في المناطق المختلفة في شمال اليابان وشرقها فيما بلغ عدد الجرحى 1028 وتجاوز عدد المفقودين 725. ومن بين هؤلاء القتلى أكثر من 200 عثر على جثثهم في شاطئ سينداي (شمال شرق، مقاطعة مياغي) بعدما اجتاحت الساحل موجة عملاقة ارتفاعها أكثر من 10 أمتار إثر الزلزال الذي بلغت قوته 8,9 درجة. كما تضرر حوالي 1200 منزل. وتتوالى الهزات الارتدادية القوية منذ ذلك الحين في المنطقة نفسها وتم تسجيل زلزال بقوة 6,2 درجة بحسب المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي وقع اليوم قرابة الساعة الرابعة صباحاً في منطقة نيغاتا شمال غرب البلاد في الواجهة المقابلة لسواحل المحيط الهادئ التي طالها الدمار.