بدأت صباح اليوم الاثنين، أعمال الورشة العلمية "الأمن المدرسي بين الواقع والمأمول" التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية "كلية التدريب" بالتعاون مع وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1 إلى 2 رجب 1436ه، الموافق من 20 إلى 21 أبريل 2015م. وحضر حفل الافتتاح معالي "د. جمعان رشيد بن رقوش" رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، و"د. ماجد بن عبيد الحربي" وكيل وزارة التعليم المساعد المشرف العام على الأمن والسلامة المدرسية.
ويشارك في أعمال الورشة "120" متخصصاً ومتخصصة من منسوبي وزارة التعليم؛ حيث تهدف إلى التعرف على واقع الأمن المدرسي، وتنمية الحس الأمني للعاملين في المؤسسات التعليمية، وتحديد مهددات الأمن المدرسي، والمسؤولية القانونية والإدارية عن تحقيق الأمن المدرسي، ورؤية مستقبلية لتحقيق الأمن المدرسي .
وبدأ الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، ثم تلتها كلمة وزارة التعليم ألقاها وكيل الوزارة المساعد "د. ماجد بن عبيد الحربي" الذي أعرب عن اعتزاز الوزارة بعقد الورشة في صرح علمي عريق يتشرف بحمل اسم رجل الأمن العربي الأول، صاحب السمو الملكي "الأمير نايف بن عبد العزيز" يرحمه الله-. وأوضح أن وزارة التعليم تعول كثيراً على هذا الملتقى العلمي في بناء إستراتيجية ومفهوم جديد للأمن المدرسي، في ظل المتغيرات العربية والعالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المدرسة هي أحد أهم محاور التربية.
وأكد "د. ماجد الحربي" أن الوزارة تأمل أن تكون هذه الورشة سنوية بالتعاون مع "جامعة نايف" لتناقش في كل دورة انعقاد محوراً يهم أمن طلابنا ومنشآتنا، داعياً إلى توقيع مذكرة تفاهم علمي بين الجامعة ووزارة التعليم تتعلق بالأمن والسلامة.
وأبان "د. الحربي" أن العمل على إعداد إستراتيجية للأمن والسلامة المدرسية؛ ضرورة ملحة لتحقيق سلامة "5" ملايين طالب وطالبة، و"700" ألف من العاملين في المجال التعليمي، و"33" ألف منشأة تعليمية؛ سعياً نحو صياغة مفهوم جديد للأمن ومكافحة المهددات الأمنية المتعددة، وخير معين لنا في إعداد هذه الإستراتيجية هو بيت الخبرة الأمنية العربية "جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية"، متمنياً أن تحقق الورشة أهدافها، وأن تسهم في بناء رؤية أمنية لتحقيق سلامة القطاع التعليمي.
بعد ذلك ألقى "د. جمعان رشيد بن رقوش" رئيس الجامعة؛ كلمة أكد فيها اعتزاز الجامعة باستضافة هذه الورشة العلمية التي تجمع منسوبي قطاع التعليم الذي نعلم جميعاً أهميته ودوره الكبير في صناعة مستقبل مشرق لبلادنا الغالية التي بذلت الكثير مما أنعم به عليها المولى عز وجل لتطوير هذا القطاع وتنميته بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة، التي سخرت وقتها وجهدها لتجعل هذه البلاد المباركة في مصافّ الدول المتقدمة التي تنعم بالرخاء والاستقرار.
وأضاف معاليه أن "جامعة نايف" هي إحدى مؤسسات العمل العربي المشترك التي شيدت بإرادة عربية صادقة واستضافتها بلاد مضيافة؛ وفرت لها الدعم المادي والمعنوي حتى أصبحت منارة علمية يشار إليها بالبنان في كل محفل، وترتبط بعلاقات تعاون وثيق مع منظمة الأممالمتحدة ومنظماتها المختلفة، كما أن الجامعة تفخر بعضويتها في لجان التنسيق العليا لمؤتمرات القمة العربية والمؤتمرات العالمية، وتعتز الجامعة كذلك بأن لديها مذكرات تفاهم علمي مع أكثر من "181" جامعة ومؤسسة أكاديمية وأمنية حول العالم، وأن جميع ذلك ما هو إلا جزء يسير من إنجازات هذه المؤسسة بتوفيق الله تعالى، ثم بما تهيأ لها من دعم سعودي وعربي نفتخر به.
وأكد "د. بن رقوش" أن الجامعة تضع كافة إمكانياتها لتلبية طموحات وزارة التعليم انطلاقاً من إدراكنا لعظم المسؤولية والأمانة التي تحملها هذه الوزارة، وأن الجامعة تسعد بالاستجابة لطلب الوزارة بأن تنظم ندوة سنوية توفر لها الجامعة من خلال علاقاتها الدولية أفضل خبراء التربية والتعليم من مختلف أنحاء العالم لتكون نقطة انطلاق لتوفير مناخ آمن لطلابنا ومعلمينا ومنشآتنا التعليمية.
واختتم كلمته برفع الشكر لصاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز" ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة، وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي الذي خرّج الآلاف من القيادات الأمنية العربية توزعوا على مختلف الأقطار ومختلف الوزارات والأجهزة الأمنية؛ ليكونوا وكلاء للتغيير والتطوير وخدمة أبناء وطنهم وتلبية احتياجاتهم والحفاظ على أمنهم الشامل، كما حققت الجامعة بتوفيق الله ثم بما تهيأ لها من دعم لا محدود من سموه الكريم؛ نجاحات مقدرة وإنجازات مشهودة في القضايا مثار الاهتمام العربي والدولي .
وقدم معاليه الشكر لمعالي وزير التعليم ونائبه على ثقتهما بأنشطة الجامعة وبرامجها، فيما تم في نهاية الحفل تبادل الدروع التذكارية، قبل أن تبدأ أعمال الورشة العلمية من خلال المجموعات المشاركة.