شرّف الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وتاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله "الفهد.. روح القيادة"، الحفل الختامي للمعرض الذي أقامته اللجنة المنظمة مساء أمس بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بالرياض. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن المعرض والرعاية الكريمة التي حظي بها حفل الافتتاح من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، إضافة إلى التجهيزات والجهود المبذولة لإقامته والنجاح الباهر الذي تحقق له.
عقب ذلك ألقى الأمير تركي بن محمد بن فهد كلمة قال فيها: "نيابة عن أبناء وبنات وأحفاد الملك فهد بن عبدالعزيز، أتقدم بالشكر الجزيل لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رعايته وحضوره حفل الافتتاح وإلى جميع من أسهم في إنجاح المعرض وعلى رأسهم سيدي والدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا المنظمة وإخوانه والى أعضاء اللجان والمنظمين والمتطوعين وجميع المشاركين".
وأكد أن النجاح الذي تحقق للمعرض وما شهده من إقبال كبير فاق كل التوقعات من جميع شرائح المجتمع، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 84 ألف زائر في سابقة هي الأولى في تاريخ المعارض الشخصية، إنما هو دليل على المكانة الرفيعة التي يتميز بها الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في قلوب أبناء هذا الوطن وحرصهم على الحضور لاستذكار شخصيته العظيمة وما قدمه من إنجازات لأمته ووطنه.
وقال موجها خطابه للشباب السعوديين الذي عملوا لإنجاز المعرض: "كل الذين عملوا في هذا المعرض.. لقد كنتم رائعين ومحبين للعمل الذي قمتم به".
وبين رئيس اللجنة التنفيذية أن المعرض سيتنقل بين مدن المملكة خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى إقامة متحف دائم للفهد في مؤسسة الملك فهد الخيرية التي أعلن عنها في حفل الافتتاح برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
بعد ذلك كرم رؤساء أعضاء اللجان والشركاء المساهمين في تنظيم المعرض والمتطوعين والمتطوعات والمدربين والمدربات وأعضاء المراكز المساندة. كما سلّم الجوائز للفائزين والفائزات في مسابقات جمعية الفنون التشكيلية، في مجالي (التصوير التشكيلي والتصوير الضوئي).
وفي نهاية الحفل، تسلم الأمير تركي بن محمد بن فهد درعاً تذكارياً من المدير التنفيذي للمعرض خالد السليمان نيابة عن جميع العاملين في الفعالية، كما تسلم نائب رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور يوسف الحزيم درعا مماثلاً والتقطت الصور التذكارية معه.
وكان معرض الملك فهد أقيم خلال الفترة من 31 مارس إلى 18 ابريل الجاري، إذ تم تمديده أربعة أيام نظراً للإقبال الشديد عليه، والطلبات الكثيرة التي تقدم بها أصحابها إلى اللجنة التنفيذية مبدين رغبتهم في زيادة أيام المعرض حتى يتسنى لهم الحضور، وبلغ عدد حضوره 84133 زائراً.
وشهد المعرض زيارة وفود رسمية ومسؤولين وأمراء وسفراء معتمدين لدى المملكة، وأعضاء مجلس شورى ورياضيين وأدباء ومثقفين وفنانين تشكيليين، إضافة إلى طلاب وطالبات المدارس والجامعات والكليات المتخصصة وطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. واطلع الزوار على محتويات المعرض وما يضمه من مقتنيات شخصية ووثائق رسمية عن حياة وإنجازات الملك فهد، إضافة إلى المخطوطات والأوسمة والأوشحة التي تقلدها الملك الراحل.
وأقيمت ورش تدريبية خلال فترة المعرض عن السمات القيادية وبناء المهارات خاصة بالشباب وأخرى للفتيات بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 2000 مشارك تحت إشراف 20 مدرباً ومدربة وكذلك، وورش تدريبية خاصة بالتنشئة القيادية للطفل.
كما أقيمت على هامش المعرض ندوات عن تاريخ الملك فهد شارك فيها باحثون وباحثات من داخل المملكة وخارجها تحدثوا فيها عن ما قدمه الملك فهد رحمه الله من خدمات للإسلام والمسلمين ونشر القرآن الكريم، ودوره في حرب تحرير الكويت، ودلالات الإصلاح الإداري، وتطور التعليم في عهده، ومساعداته للأقليات المسلمة في العالم، ومبادراته لحل المشكلات العالقة بين الدول العربية الشقيقة.