وجّه الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم، تعازيه الحارة لذوي الطالب عبد الله صفوان الكسواني الذي تُوفِّي اليوم؛ إثر حادث مُؤسِف في مدرسة عرقة الابتدائية بالرياض. وقال وزير التربية والتعليم: "إنني إذ أشاطر والديه الحزن، لأضرَع إلى الله، عز وجل، أن يلهمهم وذويه الصبر والسلوان، وأن يجمعنا به في جنات النعيم". وأضاف الأمير فيصل بن عبد الله: "لقد آلمني أشد الألم، ويؤسفني أن يتعرَّض طالب لا ذنب له لمثل هذا الحادث الأليم الذي تُوفّي بسببه، ومع إيماني بقضاء الله وقدره إلا أنني لا أجد له مبرراً أو سبباً في تقصير المَعْنيين. ووجَّه وزير التربية والتعليم الجهات المختصّة ببدء التحقيق الفوري في أسباب وملابسات الحادث، والإعلان عن أسماء المتسبِّبين في أسرع وقت، ومحاسبة كل ذي صلة بهذا الموضوع أيّاً كان. وكان الإهمال قد تسبّب في وقوع حادث مُؤلم اليوم في مدرسة عرقة الابتدائية، إذ تُوفّي الطالب عبد الله صفوان الكسواني، وهو طالب بالصف الثاني الابتدائي مُتأثّرًا بإصاباته المتعدّدة، ومنها نزيف بالرأس، إثر سقوط باب المدرسة الحديدي الضخم عليه أثناء انتظاره لوالده عقب خروجه من المدرسة في نهاية الدوام. وكان الطالب، وهو أردني الجنسية، قد وقف بجوار باب المدرسة الحديدي الرئيسي للمدرسة التي تعتبر- في مفارقة غريبة- من المدارس الحديثة، في انتظار مجيء والده قبل أن يُفاجأ بسقوط الباب عليه، حيث تعرَّض لإصابات متعدِّدة منها نزيف بالرأس. ونُقِل الطالب لمركز صحي مجاور، ومنه للمستشفى الجامعي، لكنه تُوفِّي متأثراً بالإصابات التي لحقته. ونتج سقوط الباب الحديدي الضخم عن ضعف المُثبِّتات وإهمال المقاول لها. وعلمت "سبق" أن إدارة المدرسة سبَق أن رفعت خطابات تطالب من خلالها بضرورة صيانة المدرسة؛ نتيجة الإهمال الذي تعانيه، إلا أن الخطابات لم تجد تجاوباً يُذكَر.