تنتهك الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، حقوق الأطفال بشكل صارخ يناقض كل المواثيق والأعراف الدولية،حيث قامت باستخدام الأطفال ودفعهم إلى المواجهات على الرغم من حداثة سنهم. وشوهدت صور الكثير من الأطفال وقد قامت الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح بتجنيدهم والزج بهم في الحرب ضد الجنوب.
واستنكر عدد من أبناء محافظة "عدن"، خلال حديثهم ل"سبق"، صورة التقطت في إحدى زوايا طريق محافظة لحج إحدى المحافظاتالجنوبية، وقالوا إنها تحكي واقعًا مؤلمًا يعيشه الأطفال اليمنيون، وخصوصًا ما تقوم به ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، من الزج بالأطفال في الحروب وإلقائهم إلى التهلكة.
وتساءلوا: "ما ذنب هذا الطفل الذي لم يتجاوز عمره 15 عامًا؟!" مبينين أنه "عندما تقطعت به السبل وتركته الميليشيات الحوثية ظل هاربًا يختبئ ويتخفى في البيوت السكنية قيد الإنشاء".
وأضافوا: "ذهب إليه الأطفال من أبناء المنطقة ببراءة، وقاموا يلعبون ألعابهم الشعبية البسيطة بجانبه، فظل هذا الطفل الذي أرادت الميليشيات الحوثية الزج به في حرب غاشمة على جنوب اليمن يراقب الأطفال وهم يلعبون بشغف وحماس".
وقالوا: "الطفل الذي أرادت الميليشيات الحوثية أن تنتزع منه البراءة والطفولة وزودته بالسلاح، قد نسى سلاحه الكلاشنكوف جانبًا، وظل يراقب أبناء جيله وكأنه عاد إلى عمره الحقيقي الطفولي".
وقالوا في ختام حديثهم ل"سبق" إنهم يستنكرون الوحشية البربرية لميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، في حصد أرواح أطفال أبناء عدنوالجنوب، وتوجيه رصاص القناصة التي تجردت من الإنسانية إلى براعمهم، واغتيال أحلامهم وبراءتهم دون خوف من المولى -عز وجل، منادين العالم أجمع بأن يكونوا شاهدين على هذه الجرائم ضد الطفولة، وألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الميليشيات التي تجردت من الرحمة والإنسانية.