أصاب رجل أمن يعمل في شرطة منطقة عسير أحد زملائه بطلق ناري بالخطأ عندما كان ينظف سلاحه الرسمي، حيث لم يكن يعلم بوجود طلقة داخله أثناء عملية التنظيف، وقد خرجت الطلقة و باغتت زميله لتستقر داخل صدره بعد انطلاقها. لكن المفاجئ في الحادث هو شجاعة ووفاء رجل الأمن المصاب تجاه زميله المخطئ، فعلى الرغم من آلامه الناتجة عن الطلقة النارية، وتوقعه أنه سيفارق الحياة بسببها، إلا أن إيمانه بأن ما أصابه لم يكون سوى قضاء وقدر جعله يسارع بإشهاد الحاضرين من زملائه قائلاً "أُشهد الله ثم أشهدكم بأني متنازل لوجه الله عن زميلي الذي لم يكن يقصد إيذائي". وعلى الفور نُقل المصاب إلى المستشفى لإسعافه وتلقي العلاج اللازم، حيث يرقد الآن وهو بحالة مستقرة وجيدة. من جهة أخرى حضر للمستشفى ذوو الطرفين، واطمأنوا على صحة المصاب، كما بادر أقارب المصاب بالتنازل عن زميله المخطئ، مقتنعين بقضاء الله وقدره.