رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء أمس الخميس، حفل التخرج الخامس والأربعين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والذي أقيم في الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران، وضم خريجي الجامعة في الفصل الدراسي الأول، والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي، والبالغ عددهم (1715) طالباً، منهم (1349) طالباً بدرجة البكالوريوس، و(336) طالباً بدرجة الماجستير، و(30) طالباً بدرجة الدكتوراه. وقال الأمير سعود بن نايف في كلمته في حفل التخرج: "أود في البداية أن نقدم من الساحل الشرقي وباسمكم جميعا تحية عز وافتخار لجنودنا البواسل المشاركين في عاصفة الحزم داعين الله تعالى بأن يحقق لهم النصر والتمكين لتحقق الاهداف التي رسمت لهذه الحملة بإذنه تعالى ، وأن يحفظ بلادنا قادتها وأمنها وشعبها الوفي المخلص إنه سميع مجيب".
وقال: "في هذه الليلة السعيدة وفي رحاب جامعتنا العريقة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن نحتفل بنخبة من أبنائنا المتميزين ، الذين تخرجوا في هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، ليصبحوا قادرين على أداء دورهم في تنمية المجتمع ، واستكمال مسيرة التميز، التي بدأها زملاؤهم، الذين كان أداؤهم المميز محل تقدير القطاعات التي عملوا بها، فعملت تلك القطاعات على الحرص على تميز العاملين فيها من خلال استقطاب خريجين من الجامعة ، والاستفادة من علمهم ومهاراتهم وقدرتهم على الوفاء بمتطلبات الأعمال التي تسند إليهم".
وأضاف: "وأجدها فرصة لأقدم التهنئة لجميع منسوبي الجامعة بتفرد طلاب الجامعة بأغلبية جوائز الابتكار وريادة الأعمال في المؤتمر الطلابي السادس الذي أقيم مؤخرا وهذا خير دليل على تميز الجامعة وجودة مخرجاتها التعلمية وكذلك لتميزها في براءات الاختراع عالميا".
وذكر: "يسرني أن أهنئكم بالتخرج في هذا الصرح التعليمي الشامخ، وأبارك لكم إنجازاً كبيراً تحقق بجديتكم واجتهادكم، وأهنئ آباءكم وأمهاتكم وأساتذتكم ، على ما بذلوه من جهد، وما وفّروه من رعاية وعناية واهتمام ، حتى صار حلم التخرج واقعاً، وأتمنى أن يعبر أداؤكم في مواقع العمل عن مكانة الجامعة وجودة برامجها وقدرتها على تأهيل طلابها لتواصلوا مسيرة بناء وطنكم وتنميته متسلحين بسلاح العلم والمعرفة".
وأضاف: "تحرص حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز – يحفظهم الله – على الاهتمام بالتعليم، وتوفر الدعم المادي والمعنوي الكبير، الذي يساعد مؤسساته على تحقيق أهدافها المرجوة، وينطلق هذا الاهتمام من دور التعليم في بناء الإنسان القادر على تعزيز التوجه نحو مجتمع المعرفة، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وقد تجاوبت جامعتكم مع هذا الدعم الكبير، فاستطاعت أن تتحول إلى جامعة كبيرة في العلوم والتقنية، وكان محوراً أساسياً من محاور تميزها، هو اهتمامها بتأهيل طلابها من خلال التعامل معهم على أنهم الطرف الفاعل في العملية التعليمية، وتطوير أساليب تعلمهم وتشجيعهم على الابتكار والإبداع، وتوظيف معطيات التقنيات الإلكترونية لتيسير عملية التعلم، وجعل التدريب في مؤسسات إنتاجية وخدمية من مكونات تأهيلهم".