سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المدلج": "جائزة خادم الحرمين" تزيد التنافس على تلاوة القرآن وحفظه بين أبناء وبنات المملكة تأكيداً لحرص ولاة الأمر على دعم كتاب الله والسنة النبوية المطهرة
أشاد مدير مكتب الوزير المساعد للبرامج والمناسبات المشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية، عبدالله بن مدلج المدلج، بالمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وتزايد التنافس بين أبناء وبنات المملكة في مشهد يتكرر كل عام من التنافس الكبير على تلاوة كتاب الله وحفظه وتجويده وتفسيره. وحمد الله -سبحانه وتعالى- على هذا الفضل العظيم الذي تميزت به هذه البلاد المباركة من تحكيم شرع الله، والالتزام بما جاء في الكتاب والسنة في جميع ميادين الحياة، منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- على منهاج شريعة الإسلام، ووفق تعاليم كتاب الله تعالى، وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، لافتاً إلى أن تنظيم المسابقات القرآنية لأبناء وبنات المملكة على مستوى المناطق والمدن والمحافظات على مدار العام يأتي في صدر أولويات واهتمام قادة هذه البلاد المباركة.
وأبان "المدلج" في تصريح له عن المسابقة التي تتواصل منافسات دورتها السابعة عشرة حالياً في فندق الهوليدي إن بالرياض، أن مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تعتبر ذروة المسابقات القرآنية المحلية، حيث يتنافس فيها صفوة حفظة كتاب الله من البنين والبنات بعد منافسات امتدت لعدة أشهر في مختلف مدن ومحافظات المملكة ليصل إلى نهائياتها الأكفاء من حفظة كتاب الله تعالى، في تنافس لا مثيل له تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً في أيام يعلو فيها ذكر الله، وتصدح جنبات مقري مسابقة البنين والبنات، بآيات القرآن الكريم، قال المولى عز وجل: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}، وقال عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
واستذكر "المدلج" في هذا الشأن "العناية التي أولاها الملك المفدى -وفقه الله- لهذه المسابقة على مدار ستة عشر عاماً مضت منذ أن كان -أيده الله- أميراً لمنطقة الرياض، ثم ولياً للعهد، حيث أولى -حفظه الله- هذه المسابقة جل عنايته، وقدم لها الدعم المالي والمعنوي حتى أضحت هذه المسابقة، ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، أنموذجاً ينظر إليه، بل ويحتذى به في جميع الدول العربية والإسلامية، لتكون هاتان المسابقتان محط أنظار واهتمام ومتابعة أبناء المسلمين، وتؤكدان باستمرار على حرص قادة المملكة، وولاة الأمر فيها على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ودعم أي عمل أو منشط لجعل الأبناء والبنات على صلة مستمرة بكتاب الله الكريم، وزرع التنافس بينهم في تلاوته وحفظه وتجويده وتفسيره.
وأشاد المشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام باهتمام ولاة الأمر بالمسابقات القرآنية ودعمها معنوياً بحضور منافساتها، ومالياً بتخصيص الجوائز المادية المجزية للفائزين، صاحبه كذلك اهتمام مماثل بالسنة النبوية المطهرة بتنظيم مسابقات لها بين ناشئة وشباب المملكة، سواء على مستوى المدن والمناطق، أو على مستوى المملكة، عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي).
واستعرض جانباً من الآثار الإيجابية للمسابقة على المتسابق والمتسابقة بوجه خاص، وعلى المجتمع بوجه عام، لا سيما في الميدان التربوي، مؤكداً أن المسابقة أسهمت في حث الشباب والناشئة على حفظ كتاب الله وتعلمه ومدارسته وفهم معانيه، كما زادت من حرص أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم وبناتهم في حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، مما ساهم في تكوين جيل قرآني همه طاعة الله ومحبته والسير على نهج الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والمنهج الإسلامي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط.
وأردف يقول: "كما أن المسابقة استثمرت أوقات الناشئة والشباب من البنين والبنات في الخير، ووجهت اهتمامهم إلى التنافس فيه، وربطت الطالب والطالبة بكتاب الله وما يتبع ذلك من أثر إيجابي على سلوكهم، حيث قوت صلتهم بكتاب الله تعالى، وزاد الإيمان في قلوبهم، وترسخت شجرته، وتربى جيل كبير من الأبناء والبنات على الخلق القويم ليكون لهم حصناً حصيناً من الانحرافات الفكرية والخلقية، فيعيشوا جميعاً مع كل حكمةٍ من حكمه، وكلّ إشارة من بلاغته، فيراقبوا ربّهم مستشعرين عظمته، فيلتزموا المنهج القويم في كل سلوكياتهم، وتعاملاتهم داخل أسرهم، ومجتمعهم".
وختم "المدلج" تصريحه مؤكداً أن "مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم أنموذج رائع على حرص ولاة أمرنا -حفظهم الله- على خدمة هذا الدين ونشر كتابه بكلّ السبل، فالمسابقة لبنة في بناء كبير، وجهود مباركة برزت وظهرت منذ ستة عشر عاماً، وهي تؤتي ثمارها أجيالاً من أبناء المملكة وبناتها، حفظوا كتاب ربّهم، فاستنارت صدورهم بنوره وهديه، سائلاً الله تعالى أن يجزي الملك سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما أنفقه من مال، وما بذله من جهد متواصل، ورعاية مستمرة لهذه المسابقة القرآنية على مدار دوراتها الماضية، وأن يجعل ما أنفقه وبذله في خدمة كتاب الله نوراً وضياء له في الدين والدنيا".