أعرب مصابو حرب درع الجنوب عن فخرهم واعتزازهم بمشاركتهم في الحرب، وأملهم بأن يعودوا للمشاركة مع زملائهم المرابطين في عاصفة الحزم التي تقودها السعودية معلنين تأييدهم للقرار الحكيم الذي اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشرعية باليمن، مؤكدين على عبارة " وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه". وقال أحد المصابين في حرب درع الجنوب أحد أفراد اللواء المظلي، العريف المتقاعد خالد العنزي ل "سبق ": إصابتي كانت نتيجة طلق ناري وهي شرف ووسام على صدري لأنها دفاع عن وطني وستكون ذاكرة مشرفة لي ولأبنائي وكلنا جنود لسلمان .
وتابع: حظيت بعد إصابتي ولازلت بكل الرعاية والاهتمام من حكومتنا الرشيدة أيدها الله، وإن كان هناك من ألم الآن فالألم هو عدم مشاركتي مع زملائي في ميدان الفخر والعزة والشرف. وتابع: وأنا أشاهد الحرب الآن أتذكر حرب درع الجنوب التي أفتخر بها بأني كنت أحد أفرادها وأشد على زملائي المشاركين في عاصفة الحزم بأن يقدموا لوطنهم كل التضحية فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.
ومن جهته قال أحد أفراد لواء الإمام تركي الرابع عشر كتيبة المشاة الرقيب المتقاعد عواد حماد العطوي ل "سبق ": أصبت بطلق ناري أثناء الاشتباكات مع الحوثيين بالحد الجنوبي، ومع أحداث عاصفة الحزم رجعت بي الذكريات التي أفتخر بها عندما كنا ندحر ونقاتل المتمرد الحوثي لحماية أمن بلادنا، وهي ذكريات مشرفة يتمناها كل مواطن سعودي.
"وتابع" أفتخر بأنني أنتمي للقوات المسلحة وأشد على إخواني المرابطين، ويعلم الله تعالى أنني أتمنى بأن أكون معهم في الصفوف الأمامية وأعود وأقاتل معهم .
وكانت عصابات التمرد الحوثي في أواخر العام 1430 ه قد أقدمت على مغامرة غير محسوبة العواقب حينما قامت بتجاوز الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، وقد قوبل هذه الفعل الآثم بقرار شجاع وحكيم وفوري من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأصدر أمراً للقوات المسلحة بسرعة طرد المتمردين المتسللين، وتطهير الأراضي السعودية من جميع العناصر المتسللة، مع المحافظة على كل قطرة دم لأبناء الوطن أو لمواطني اليمن .
وحاولت السعودية منذ بداية الأزمة على حدودها أن تُعلي صوت العقل والحكمة فوق أصوات المدافع وأزيز الطائرات ووجهت النداء لعصابات التمرد بالانسحاب من أراضيها رغبة في الحفاظ على أرواح الأبرياء والمغرر بهم إلا أن تلك الدعوة لم تلق استجابة من المعتدين، فكان الردع العسكري هو الحل الأخير واللغة التي تفهمها تلك العصابات.