رعى نائب وزير الداخلية عبدالرحمن علي الربيعان، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، الحفل الذي أقامته المديرية العامة للدفاع المدني مساء اليوم الأحد، بمناسبة تصنيف فريق البحث والإنقاذ السعودي "ساسارت" SASART)) ، وحصوله على شهادة التصنيف الدولي بوصفه فريقاً ثقيلاً من فريق التصنيف الدولي المنبثق من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ "إنساراج" (INSARAG)، عقب انتهاء التمرين الرئيسي الذي نفذه الفريق، واستمر لمدة 36 ساعة متصلة يومَيْ الجمعة والسبت الماضيين. وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان عبدالله العمرو وقيادات الدفاع المدني ورئيس فريق الإنقاذ السعودي. وقام "الربيعان" بتدشين عربة القيادة الميدانية والنقل الفضائي، وهي عربة يستخدمها الدفاع المدني كغرفة عمليات ميدانية في إدارة الحوادث، وتنقسم إلى قسمين: الأول يحتوي على نظام البث المباشر عبر الأقمار الصناعية من أرض الحدث إلى غرف العمليات الرئيسية بواسطة كاميرات ثابتة ومتنقلة، ونظام الكاد لإدارة الحوادث. والثاني مخصص لإدارة الحدث من قِبل القيادات المشاركة.
بعد ذلك توجه "الربيعان" لافتتاح المعرض المصاحب الذي يحتوي على معروضات توضح نشأة وتطور الدفاع المدني، وفريق البحث والإنقاذ السعودي، وصور معدات وتجهيزات فريق الإنقاذ، وصور لمشاركاته المحلية والخارجية، وصور ذكرى شهداء الدفاع المدني. وتجول "الربيعان" في أركان المعرض.
بعدها تُليت آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الفريق العمرو كلمة، رحب فيها بنائب وزير الداخلية، وشكره لرعايته الحفل احتفاءً بتسجيل هذا الإنجاز المشرف للمملكة، الذي حققه أعضاء فريق البحث والإنقاذ السعودي، بتتويجه بشهادة التصنيف الدولي "فئة ثقيل". وقال إن ذلك يشكل اعترافاً عالمياً بالفريق السعودي بوصفه فريقاً محترفاً ومؤهلاً للقيام بمهام البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة بالكوارث الطبيعية في أي مكان في العالم.
وأكد "العمرو" أن "هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا توفيق الله، ثم الدعم والتشجيع الكبيرين من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي العهد، والدعم الفائق الذي تلقاه الفريق وجهاز الدفاع المدني من سمو ولي ولي العهد". واعتبر هذا الإنجاز بمنزلة استمرار لمنجزات السعودية الحضارية والإنسانية التي تسجلها في مختلف الميادين، كما يشكّل إضافة ونقلة نوعية في أداء جهاز الدفاع المدني كله.
وقال "العمرو" إن هذا الإنجاز كان عملاً شاقاً متصلاً ومجهوداً مضنياً، استمر أعواماً عدة، وخصوصاً في العامين الأخيرين، أتقن فيه رجالنا مهارات التعامل مع الكوارث الطبيعية التي يمكن أن تحدث في أي موقع بالعالم، وأدوا جهود البحث والإنقاذ التي يتطلبها مواجهة مخاطر هذه الكوارث باحترافية عالية، ووفقاً للمعايير الدولية؛ ما حدا بفريق التصنيف الدولي لمنح التصنيف المتميز لفريقنا، وهو "فئة ثقيل". وتابع قائلاً: إننا نحن الدفاع المدني والفريق السعودي ندين بالفضل الأكبر لله أولاً فيما حققناه من إنجاز، ثم الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي يولي جهاز الأمن كله جل دعمه واهتمامه، ثم بفضل الدعم من لدن سمو ولي ولي العهد، الذي كان يتابع لحظة بلحظة كل تفاصيل عمل الفريق ومراحل تدريباته وتطور مهاراته، وكان يوجه بتأمين كل ما يتطلبه عمل الفريق من إمكانات مادية وتجهيزات ومعدات، وتشجيع معنوي.
وعبَّر الفريق "العمرو" عن التقدير والعرفان لكل من ساهم في تأهيل وتصنيف الفريق السعودي، بدءاً بالشريك الاستراتيجي السنغافوري، والخبير الهندي الموجه للشريك والمشرف على عمليات التدريب، وانتهاءً بفريق المصنفين الدوليين التابع لهيئة "انساراج".
وأُلقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، بعدها تم تقديم عرض موجز "برومو"، يوثق نشأة فريق البحث والإنقاذ السعودي ومراحل تطوره ومشاركاته الداخلية والخارجية في لقطات بالصوت والصورة. بعدها قام قائد فريق التصنيف الدولي بإعلان نتيجة تصنيف الفريق السعودي، ثم قام رئيس هيئة "إنساراج" بتسليم معالي المدير العام للدفاع المدني الفريق العمرو شهادة التصنيف الدولي للبحث والإنقاذ.
بعد ذلك بدأت مراسم التكريم؛ إذ قام نائب وزير الداخلية بتكريم مفوض الدفاع السنغافوري السيد ياب إريك، وتسلم شهادة التقدير وميدالية التكريم نيابة عنه العقيد متقاعد سوباش. كما قام معاليه بتكريم رئيس قسم الدعم والتنسيق في هيئة الأممالمتحدة FCSS)) السيد جسبر لوند، وسكرتارية قسم الدعم والتنسيق الميداني في هيئة الأممالمتحدة السيد وينستون تشانج، وأخيراً موجه فريق البحث والإنقاذ السعودي الخبير أرجون كاتوش، وقائد فريق التصنيف المنبثق من هيئة "إنساراج" مقدم محمد الأنصاري، وقائد قوات الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني اللواء محمد مطلق المثال.