تنطلق في العاصمة الرياض، بعد غد الثلاثاء، فعاليات الملتقى الأول لإدارات الشؤون الدينية بالمديرية العامة للسجون في الفترة من 18–20 جمادى الآخرة 1436ه برعاية مفتي عام المملكة فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وبحضور مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي. وتستمر فعاليات الملتقى لمدة يومين يستعرض فيه تجارب إدارات الشؤون الدينية بسجون المناطق وتبادل الخبرات في مجال الأنشطة الدعوية المختلفة الموجهة لنزلاء السجون الهادفة إلى تعزيز الوازع الديني في نفوس النزلاء ليكون منطلقا لعملية إعادة تأهيلهم.
مدير إدارة الشؤون الدينية بالمديرية العامة للسجون العقيد محمد الدهيش، أوضح أن برنامج الملتقى حافل بالعديد من المناشط، ويستعرض خمس أوراق عمل في ثلاث جلسات، حيث تعقد في اليوم الأول جلسة أولى بعنوان "الدعاة.. سبل وتجارب"، يديرها الرائد عبدالله العزاز، يستعرض فيها العميد إبراهيم الطويرقي مدير شعبة الشؤون الدينية بسجون منطقة مكةالمكرمة وسائل نجاح العملية الإصلاحية داخل السجون. كما يستعرض الدكتور حمد الصقعبي تجربة الجناح المثالي في السجون، ويجري مقارنة بين الواقع والمأمول، ثم تنتهي فعاليات اليوم الأول بأمسية تدريبية بعنوان "الداعية الإبداعي" للمدرب إبراهيم الزهراني.
وأوضح العقيد الدهيش أن اليوم الثاني للملتقى سيشهد جلستين يدير أولاهما اللواء الدكتور صالح حنش الغامدي مدير إدارة الإصلاح والتأهيل، وتبحث في الدعوة في السجون العقبات والحلول، يتحدث في الورقة الأولى الرائد عبدالعزيز التميمي عن المراكز التأهيلية لمرضى الإدمان في السجون، ويناقش الشيخ لؤي المحمادي الموارد المالية وأثرها في تحقيق النتائج في الورقة الثانية من الجلسة، وتنتهي أعمال الملتقى بجلسة ختامية يفتح من خلالها باب المناقشات وإقرار التوصيات.
من ناحيته عبر المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العقيد أيوب بن نحيت عن شكر المديرية العامة للسجون وامتنانها لسماحة مفتي عام المملكة على كريم رعايته لأعمال الملتقى، مؤكداً سعي المديرية العامة للسجون الدؤوب على تفعيل كافة البرامج التأهيلية والإصلاحية الهادفة إلى إعادة تأهيل الجانحين، وفتح الباب أمام مختلف الإدارات الحكومية والهيئات والجمعيات المرخص لها، بل وحتى الأفراد لمساندة جهود المديرية العامة للسجون في إعادة التأهيل والرعاية والإصلاح.