تحقق صحة الطائف ممثلةً في إدارة المتابعة والتفتيش، في شكوى مواطن بعد وفاة والدته جراء الإهمال ممثلاً في عدم وجود طبيب وعدم وجود أسطوانة أكسجين بالمركز. وقال المواطن فهد وسيود الجديعي -ابن المتوفاة- ل "سبق": تعرضت والدتي لآلام ومتاعب وتوجهت بها إلى مركز صحي الفيضة شمالي الطائف الساعة ظهر يومٍ سابق، وتفاجأت بوجود ممرضة فقط أخذت ضغط المريضة ودرجة الحرارة ووجدتها جميعاً مرتفعة، حينها قامت بالاتصال على طبيب مركز صحي المحاني الإشرافي الذي تتبع له مراكز عدة ويتم تغطيتهم للعمل لها من قبلهم إلا أنها وجدت جواله مغلقاً ولم يتم إعطاء والدتي أي علاج بالرغم من ارتفاع ضغطها ودرجة حرارتها".
وتابع: كذلك وجدنا أن المركز في ذلك اليوم يفتقر لأسطوانة أكسجين بالرغم من تواجدها إلا أنها فارغة، ثم توجهت إلى المنزل وبعد صلاة العصر توجهت للمركز ذاته إلا أنه لم أجد طبيب ولا سائق إسعاف الأمر الذي دعاني بالتوجه لأقرب مركز صحي وهو مركز صحي السالمية ولم أجد لديهم طبيباً أيضا ولكن وجدت مدير المركز وقام بنقل والدتي إلى الإسعاف وحالتها الصحية سيئة للغاية وهي في حالة لفظ أنفاسها الأخيرة.
وأشار إلى أنه وبعد قطع نصف المسافة توفيت والدته -رحمها الله- وتم إدخالها لمستشفى الأمير سلطان بالحوية شمال المحافظة.
وذكر "الجديعي" أنه توجه لمدير صحة الطائف وقام بتقديم شكوى في ما تعرضت له والدته من إهمال وعدم تواجد أطباء في المراكز الصحية مناوبين خارج أوقات الدوام الرسمي، لافتاً أنه حسب تعاميم وتوجيهات وزير الصحة بأنه لا بد من وجود مناوبين بالمراكز الصحية التي لا تخدمها مستشفيات حيث كان في ذلك الوقت طبيب مناوب في مركز صحي المحاني ويبعد عن منطقة الفيضة 140 كم ذهاباً وإياباً.
وناشد "الجديعي" وزير الصحة أحمد الخطيب تشكيل لجان رفيعة المستوى للتحقيق في الإهمال الذي أودى بحياة والدته دون وجود أطباء أو أي اهتمام في حالتها، ومحاسبة الطبيب الذي أغلق جواله، وكذلك محاسبة المديرين المقصرين في أداء واجباتهم وعدم اهتمامهم في صحة المواطن، مطالباً بالتحقيق مع القياديين في صحة الطائف الذين لم يقوموا بمتابعة تلك المراكز الصحية وتدني وتردي الخدمات الصحية فيها.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان، ل "سبق": وردتنا شكوى من أحد المواطنين ضد مركز صحي الفيضة يذكر فيها تسبب المركز الصحي في وفاة والدته، وتم التوجيه من قبل المساعد للصحة العامة بالتحقيق في الشكوى من قبل إدارة المتابعة بالصحة العامة، مؤكداً أنه في حال تبين وجود إهمال وتقصير سوف يتم إحالة المعاملة للهيئة الطبية الشرعية بحكم الاختصاص.