وسط أنباء غير مؤكدة عن فرار الرئيس الليبي معمر القذافي إلى فنزويلا، نهب متظاهرون مساء الأحد مبنى التليفزيون والإذاعة في طرابلس، حيث أحرقت أيضاً مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية، كما أفاد شهود لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن شاهد عيان في طرابلس، أن المتظاهرين احتلوا مبنى التليفزيون، حيث ظهرت شاشة سوداء وبعد نصف ساعة عاد للعمل. وقالت "بي بي سي": إن المتظاهرين أضرموا النيران في مبنى للحكومة المركزية في طرابلس. وقال مراسل "رويترز" اليوم الاثنين: إن المبنى الحكومي الرئيسي في العاصمة الليبية تندلع فيه النيران، وأضاف: "يمكنني أن أرى النيران تندلع في قاعة الشعب. يحاول رجال إطفاء إخماد الحريق. وقالت وكالة "رويترز" للأنباء: إن عناصر من الجيش الليبي أعلنوا سيطرتهم على مدينة بنغازي وتحريرها من سلطة القذافي، حيث انضم عدد كبير من الجنود والضباط إلى صفوف المتظاهرين، عندما كانت جماعات تحاول الاستيلاء على معسكرات للجيش في المدينة. كما أشارت تقارير إلى انضمام اللواء الركن سليمان محمود قائد المنطقة العسكرية في شرق ليبيا إلى المحتجين، فيما ذكرت أنباء انضمام قبيلة ورفلة إحدى كبرى القبائل الليبية إلى المتظاهرين. يأتي ذلك بعدما أكدت مصادر طبية في ليبيا لقناة العالم أن 300 شخص استشهدوا خلال تصدي القوات الحكومية للتظاهرات المستمرة منذ خمسة أيام، وأن أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح بينها حالات خطرة. ونقلت صحيفة "الوفد" المصرية عن شهود عيان من مدينة طرابلس، تأكيدهم أن القذافي قد هرب إلى فنزويلا بينما ذهب آخرون إلى أن الرئيس الليبي قد هرب إلى الصحراء الكبرى جنوب ليبيا منذ أمس، وسارعوا بتحميل فيديو لهروبه على اليوتيوب. وأشار آخرون إلى أنها أخبار غير مؤكدة، وعلى أثر تلك الأنباء انطلقت هتافات الفرح داخل صفوف المتظاهرين غرب مدينة طرابلس، وتحديداً بجوار المدينة الرياضية، وجاءت هذه الأنباء عقب اجتماع عاصف بين القذافي وأبنائه بعد ثلاثة أيام من اندلاع الاحتجاجات الليبية وأنباء عن ارتكاب مجازر ومئات القتلى تساقطوا إثر رصاص عشوائي يطلقه ملثمون. وقالت قناة "العالم" الإيرانية: إن مراسلها في فنزويلا أجرى اتصالات مع الرئاسة في كراكاس التي "لم تؤكد أو تنف خبر لجوء القذافي إلى فنزويلا"، كما أشار المراسل إلى أن مصادر غير رسمية فنزويلية نفت أن يكون الزعيم الليبي قد تقدم بطلب اللجوء.