أكد الكاتب في صحيفة "الوطن" الدكتور علي الموسى، أن السر في نجاحات جامعة جازان وحصدها للعديد من الجوائز وسبقها في الحضور المحلي والدولي، هو المجتمع الجازاني الظامئ للنجاح والمتعطش للفعل. وحصلت جامعة جازان مؤخراً على جوائز المنتج العلمي وسباقات الأبحاث ومهرجانات العمل الطلابي. وتحت عنوان "للجامعات الناشئة: لماذا نجحت جامعة جازان؟"، قال الموسى في مقاله اليوم: السؤال بعاليه يجب أن تقرأه بقية الجامعات الوليدة في الأعوام الثلاثة الأخيرة. لماذا استطاعت جامعة وليدة ناشئة أن تحصد جوائز المنتج العلمي وسباقات الأبحاث ومهرجانات العمل الطلابي لتحصد في بعض المسابقات المحلية والإقليمية ثاني المقاعد خلف جامعة الملك سعود في الريادة البحثية والعمل الطلابي؟ لماذا استطاعت جامعة وليدة ناشئة مثل جامعة جازان أن تصل بنخبة طلابها إلى معامل جامعات شيكاغو وجورج ماسون وإلينوي في برامج تدريب تبادلية واقعية ثم تحسب هذه البرامج ضمن خطة الطالب الأكاديمية؟ لماذا استطاعت ناشئة وليدة مثل جامعة جازان أن تضع يدها على بواكير مجمعها الأكاديمي وأن تسكنه بالفعل في ظرف عامين ثم تنتهي من كل مراسم التوقيع لبقية المراحل التي تبني بالفعل شمال جازان مدينة جازانية جديدة؟ لماذا استطاعت جامعة ناشئة وليدة أن ترتفع في ثلاثة أعوام من ثلاث كليات إلى بضع وعشرين كلية في كل التخصصات، من الشريعة حتى الطب والهندسة ثم تحتفظ بالمعادلة الرقمية الأهم: بخمسين ألف طالب وطالبة ما زالت هذه الجامعة الوليدة تتصدر الرقم الوطني كأقل الجامعات السعودية في نسبة الهدر الأكاديمي بين أعداد الطلاب في القبول وأعدادهم في التخرج؟ لماذا استطاعت جامعة ناشئة وليدة أن تضع أوائل طلابها على مشرح عمليات فصل التوائم، وأيضاً في المقابل، أن تحصد المركز الأول في العمل المسرحي الوطني لتنافس حتى دور الثقافة والفنون المتخصصة ثم يرفع طلابها علم جامعتهم بالأمس على صدر أربع صحف محلية مقروناً بالجائزة؟ لماذا استطاعت جامعة ناشئة أن تغرد وحدها من بين كل الجامعات في برنامجها الثقافي الموسمي الذي أصبح تظاهرة ثقافية وطنية وصل إليه معالي الشيخ صالح بن حميد والأمير سلطان بن سلمان، ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والدكتور العثيمين، ثم يقتنع شخص مثل تركي الفيصل أن يأتي إليها قادماً من (دافوس) بينما هو الشخصية السعودية الأولى المطلوبة للمحاضرات في جامعات عالمية؟ السبب بسيط: إنه المجتمع الجازاني الظامئ للنجاح والمتعطش للفعل. إنه المجتمع الذي يقول: أعطوني ثم التفتوا إلى ما سأفعل، وكيف سأكافئ العطاء بالفعل. شكراً لجازان التي برهنت أن الأمل في بيئة مختلفة ما زال قائماً وممكناً بالفعل.