كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، لقراءة المؤشرات العقارية في مدينة مكةالمكرمة لشهر جمادى الأولى من العام الحالي، عن ارتفاع نسبي إجمالي في قيمة الصفقات العقارية السكنية والتجارية مقارنة بالشهر الماضي. ووفقًا للتقرير، فقد بلغ إجمالي قيمة الصفقات في جمادى الأولى من هذا العام نحو 5.8 مليارات ريال، ويقدر السكني منها 5.4 مليارات والتجاري 391 مليون ريال.
وتتصدر مدينة الرياض كأكثر المدن من حيث السيولة المالية العقارية لشهر جمادى الأولى، بنحو 9.8 مليارات، تليها العاصمة المقدسة بأجمالي 5.8 مليارات، فمدينة جدة بنحو خمسة مليارات ثم الدمام ب 1.4 مليار، والخبر بنحو 1.2 مليار.
ويرى تقرير غرفة مكة أن العاصمة المقدسة تحتل المرتبة الثانية من حيث تدفق السيولة المالية السكنية، وتأتي مدينة الرياض في المرتبة الأولى بنحو 6.6 مليارات، وفي المرتبة الثالثة مدينة جدة بواقع 3.9 مليارات.
أما العقارات التجارية فتتصدر مدينة الرياض السيولة المالية في السوق العقارية لشهر جمادى الأولى، بواقع 3.1 مليارات وفي المرتبة الثانية مدينة جدة بواقع 1.1 مليار، والخبر في المرتبة الثالثة بنحو 509 ملايين، وفي المرتبة الرابعة تأتي مكةالمكرمة في المرتبة الرابعة بإجمالي 392 مليون ريال سعودي.
ووفقًا للتقرير الصادر عن مركز المعلومات في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، تحقق ارتفاع نسبي في إجمالي عدد الصفقات السكنية والتجارية بالمقارنة مع شهري ربيع الأول وربيع الآخر، فارتفعت عدد الصفقات بنسبة 7 في المائة في شهر جمادى الأولى، بالمقارنة مع شهر ربيع الآخر.
وبلغ إجمالي عدد الصفقات جمادى الأولى من العام الحالي 1352 صفقة بانخفاض 6 في المائة عن متوسط عدد صفقات العام الماضي، ويُذكر أن عدد صفقات شهر ربيع الآخر لهذا العام هو اقل معدل صفقات حيث بلغت 1259 صفقة بينما شهد محرم 1425 صفقة وأما صفر 1462 صفقة.
وأبان التقرير أن مدينة مكةالمكرمة في المرتبة الثالثة من حيث النشاط العقاري في شهر جمادى الأولى إذ تتصدر مدينة الرياض القائمة كأنشط المدن العقارية السعودية من حيث عدد الصفقات، سواء السكنية أو التجارية إذ بلغ عدد الصفقات 5906 صفقة بارتفاع 22 في المائة عن شهر ربيع الآخر، ثم مدينة جدة في المرتبة الثانية بإجمالي 2671 صفقة بانخفاض 3 في المائة عن الشهر الذي قبله، أما المرتبة الرابعة فتحتلها الدمام بإجمالي 1086 صفقة.
ووفقًا للدراسة، فإن المقارنة بين السيولة المالية بين شهر جمادى الأولى وبين ربيع الآخر من هذا العام، نجد أن نسبة التغيير هي 55 في المائة, ولكن في الوقت ذاته يُلاحظ أن هنالك صفقة واحدة بقيمة مليار ونصف المليار في جبل الكعبة بمكةالمكرمة قد أثرت بشكل كبير على أداء المؤشر العام, فمن دون الصفقة سيكون الارتفاع بنسبة 15 في المائة.
وأكد التقرير الصادر من غرفة مكة أن سعر متوسط المتر السكني في شهر جمادى الأولى شهد انخفاضًا كبيرًا وذلك بنسبة 61 في المائة بالمقارنة مع الشهر الذي قلبه، حيث بلغ في شهر ربيع الآخر 3591 صفقة وانحدرت إلى 1383 صفقة سكنية وهو أيضًا منخفض بالمقارنة مع متوسط سعر المتر في العام الماضي والذي يبلغ 1932 للمتر الواحد ونسبة هذا الانخفاض 28 في المائة، أما الصفقات التجارية فقد ارتفع متوسط المتر بنسبة 54 في المائة عن الشهر الماضي إذ بلغ 5309 صفقة بينما كانت في ربيع الآخر 3445 صفقة.
أوضح التقرير أنه وفق المؤشرات العقارية الصادرة من وزارة العدل أن الرياض تعد صاحبة أعلى عدد صفقات في المملكة العربية السعودية، وعدد الصفقات غالبًا ما يعكس النشاط التجاري في المنطقة ويبلغ عدد الصفقات السكنية في الرياض 5,723 صفقة والتجارية 855 صفقة، أما مكةالمكرمة فتحتل المرتبة الرابعة من حيث النشاط التجاري إذ وصلت عدد الصفقات السكنية 1272 صفقة 86 صفقة للتجاري، وفي المرتبة الثانية مدينة جدة وعدد الصفقات السكنية 2.689 صفقة والتجارية 236 والدمام في المرتبة الثالثة بإجمالي 2000 صفقة سكنية وللتجاري 152 صفقة.
وعدّ التقرير حي جبل الكعبة هو أكثر الأحياء نشاطًا من حيث إجمالي القيمة السوقية، إذ يتصدر جبل الكعبة القائمة نظرًا إلى الصفقة العملاقة بقيمة مليار ونصف المليار ريال سعودي هذه الصفقة كان لها تأثير بنسبة 30 بالمائة على حركة المؤشر العقاري العام للعاصمة المقدسة وهي بالتالي أكبر صفقة في شهر جمادى الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية، ويأتي في المرتبة الثانية حي النظيم في مدينة الرياض بنحو مليار ومائة مليون ريال، ثم حي المسفلة الذي يعد من أهم الأحياء في مكة من حيث النشاط العقاري ربما لاستحواذه على جزء مهم من مشاريع مكةالمكرمة التنموية والتطويرية ويقدر إجمالي القيمة السوقية ب 493 مليون ريال سعودي، ثم العارض بمدينة الرياض بإجمالي 460 مليون ريال سعودي ثم الملقا بنحو 323 مليون ريال سعوديًا.
يُذكر أن حي اكبر ثاني صفقة في المملكة العربية السعودية كانت في حي النظيم بمدينة الرياض وتقدر الصفقة ب 650 مليون ريال سعودي.
وذكر التقرير الصادر عن مركز المعلومات في الغرفة التجارية بمكةالمكرمة أن أهم عشرة أحياء وفقًا لإجمالي القيمة السوقية، ويتصدر الأحياء جبل الكعبة ب 1.5 مليار وفي المرتبة الثانية المسفلة بإجمالي 493 مليون ريال في شهر جمادى، أما في المرتبة الرابعة المعابدة بواقع 225 مليونًا، في المرتبة الخامسة روابي جياد المعدل 218 مليونًا، أما الحفاير فتقع في المرتبة السادسة بإجمالي قيمة سوقية 208 ملايين، وبعدها أجياد بقيمة 153 مليونًا وأخيرًا الروضة بإجمالي 100 مليون.
وأشار التقرير إلى أن موافقة مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي على قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني، من أهم القرارات التي تخدم المواطنين، وتشكل الأراضي البيضاء في منطقة مكةالمكرمة مساحة كبيرة، وهذا القرار سيُسهم التقليل من احتكار الأراضي البيضاء والمساهمة في خلق بيئة عقارية أفضل عن طريق حث الملاك بتطوير الأراضي البيضاء أو فك احتكارها.
يُذكر أن الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني في أكثر مدن المملكة تشكل مساحات شاسعة وتصل إلى 70 في المائة في المنطقة الغربية، وهذا القرار يدعونا إلى مراقبة سلوك العقار والتداولات خلال الأيام القادمة لما لهذا القرار من إيجابية على حركة السوق.