عبّر كتاب عرب وخليجيون عن تأييدهم لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد التمرد الحوثي في اليمن، مؤكدين أنه لو لم تقدم السعودية على تكوين هذا التحالف الشريف لضاع اليمن، كما ضاعت دول أخرى. ورصدت "سبق" أبرز ما جاء في مقالات كتاب الصحف، حيث قال تاج الدين عبد الحق عبر مقاله في صحفية الرأي الأردنية "الكي بالنار للجم إيران": الكي آخر الدواء، تلجأ إليه دول الخليج لدرء خطر الأزمة اليمنية، واحتواء آثارها على أمن المنطقة واستقرارها".
وتابع: "الواضح أن العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية وتشارك فيها دول خليجية وعربية وإسلامية، تكشف الحدود التي يمكن أن يقف عندها الصبر السعودي، ومن ورائه الصبر الإقليمي، إزاء الاستفزاز الإيراني، وأدوات هذه الاستفزاز، من قوى حزبية محلية، وأنظمة سياسية".
وتطرق عبد الحق في مقاله إلى أهمية عملية عاصفة الحزم، مؤكداً أنها تخرج قضية اليمن من لعبة المساومات والمناورات السياسية الإقليمية والدولية، وهي اللعبة التي أعاقت حل أزمات عربية في العراق وسوريا ولبنان. وقد وضعت هذه العملية، المبادرة من جديد في يد دول المنطقة، لتكون هي دون غيرها من يرسم المسموح، والممنوع. ولتتصدى بنفسها، وبما لديها من تحالفات عربية وإسلامية، لكل ما يمكن أن يسيء إلى أمنها أو يعبث باستقرارها.
بدوره قال الكاتب قيس الأسطى في مقاله "إيران هل وصلت الرسالة" بصحيفة القبس الكويتية: "منذ فترة ليست بقصيرة، ونحن نطالب الجارة المسلمة إيران بالكف عن التدخل في شؤون الدول الخليجية، والبعد عن الصلف والغرور والتعالي التي انتهجتها في السنوات الأخيرة، لتجلس معنا كخليجيين لنرتب أوضاع الإقليم، إلا أنها استمرت في عنادها وغيها ضاربة عرض الحائط بكل المناشدات التي أرسلها أكثر من طرف خليجي".
وأوضح الكاتب: "عاصفة الحزم لم تفاجئ أحداً، فقد قدمت دول مجلس التعاون الخليجي المبادرة تلو المبادرة لوقف التدهور الحاصل على الأرض، إلا أن عناد الحوثيين، ومن خلفهم الراعي الرسمي إيران، واجتيازهم الخط الأحمر، بمحاولة اقتحام عدن، وبالتالي جميع الأراضي اليمنية وإسقاطهم للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه هادي.. كل ذلك هو ما أشعل فتيل "عاصفة الحزم".
فيما قال رئيس تحرير جريدة أخبار الخليج البحرينية أنور عبد الرحمن في مقاله اليوم: "العرب في مواجهة مصيرهم "نحن أمام هذه الحقيقة الجديدة وهي أنه وللمرة الأولى ومنذ سنوات طويلة نجد أن العرب يواجهون مصيرهم بأنفسهم بكل روح المسؤولية وبجرأة تامة".
وتابع: "لكي نضع النقاط على الحروف، لا بد أن نؤكد ابتداء أن معظم الأزمات التي عاني منها العالم العربي خلال السنوات القريبة الماضية كانت من صنع إيران".
وأضاف: "لقد صبر العرب طويلاً على التغلغل الإيراني في الساحة اللبنانية وصمتوا إلى حد كبير عن الاحتلال الإيراني غير المعلن في العراق، وساءهم التورط الإيراني المفضوح في الأزمة السورية وما قاد إليه من جرائم ومذابح وتشريد لأبناء الشعب السوري".
وأكمل: "أعقب كل ذلك التآمر الإيراني لإسقاط نظام الحكم الشرعي في اليمن، وقد حدث كل هذه نتيجة للصبر العربي والروح العقل العربي المسالم الذي يميل إلى تجنب الصراعات وإثارة الحروب، ويأمل دائماً حل الأزمات الإقليمية بالطرق السلمية غير أن القرار العربي بإطلاق عملية " عاصفة الحزم " جاء ليعلن باختصار أن كل عاطفة مدى ولكل عاصفة نهاية".
وقال الكاتب جابر الحرمي في مقاله "السعودية قائدة" في صحفية الشرق القطرية أن "عاصفة الحزم" جددت المكانة التاريخية التي تتبوؤها المملكة العربية السعودية الشقيقة عربياً وإسلامياً ودولياً، وأنها قائدة لمختلف الملفات، ويمكنها أن تواجه التحديات بكل عزم وحزم وحسم.
وتابع: "المملكة العربية السعودية بمكانتها الروحية عند المسلمين ودورها الفاعل سياسياً، وما تمتع به من قوة عسكرية واقتصادية وقيادية، جعل الجميع يلتف حولها ويسلمها زمام المبادرة في قيادة تحالف عاصفة الحزم الذي هو اليوم يمثل الأمل لأكثر من مليار مسلم لاستعادة الأمة مكانتها واسترجاع حقوقها وإنصاف شعوبها".
وقال: "في أكثر من مرة أكد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ثقته التامة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، بتأييد الجيل الثاني من الشباب في إدارة الحكم والذي يتمتع بكفاءة وقدرات قيادية عالية وخبرات في إدارة الملفات الصعبة".
وأضاف: "لو لم تقدم المملكة العربية السعودية الشقيقة على هذه الخطوة المتمثلة بتكوين هذا التحالف الشريف لضاع اليمن، كما ضاعت دول أخرى، ولاختطفت الميليشيات الحوثية بلد "الحكمة والإيمان" وحولته إلى بلد آخر يعيش الاقتتال الأهلي بين أبناء شعبه، ولأصبح خنجراً في خاصرة الأمة وليس دول المنطقة فقط".