يعود المعلمون والمعلمات في المملكة للمدارس، غداً الأحد، بعد انقضاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وسط تفاؤل المحرومين من حركة النقل وتذمر واستياء آخرين، فالمتفائلون يرون التكليفات الجديدة من وزير التعليم مؤشراً إيجابياً لتطوير حركة النقل، والمتذمرون يرون أن عدم حسم إجراءات بنود حركة النقل بعد عقد عدد من مسؤولي الوزارة المعنيين بملفي شؤون المعلمين وحقوقهم نهاية الأسبوع الماضي مؤتمراً صحفياً لوسائل الإعلام، وضعهم في قلق نفسي. وشهدت المواقع التعليمية والتواصل الاجتماعي آراء متباينة لعديد من المعلمين والمعلمات المحرومين من حركة النقل الخارجي لهذا العام؛ حيث أبدى عدد منهم تفاؤله بالتغيرات التي قام بها وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، والتي شملت تغيير قيادات ومسؤولين في ديوان الوزارة، وفي أهم الوكالات المعنية بالمعلمين والمعلمات وشؤونهم، للاهتمام وتطوير ملفي حقوق المعلمين والمعلمات والنقل الخارجي.
وتذمَّر آخرون من عدم حسم إجراءات بنود حركة النقل بعد عقد عدد من مسؤولي الوزارة المعنيين بملفي شؤون المعلمين وحقوقهم نهاية الأسبوع الماضي مؤتمراً صحفياً لوسائل الإعلام، وضعهم في قلق نفسي؛ لعدم حسم تطوير سياسة بنود النقل الخارجي، والتطوير على ثلاث مراحل، وربما الإبقاء على بند سنة التقدم لعام آخر، التي تضرروا منه منذ وضعه.
ويقول المعلم نايف الحارثي، الذي تجاوزت خدمته السنة الثانية عشرة، والحسرات ترافق كلماته: "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان يا وزارة التعليم؟"، موضحاً أن عدم حسم تطوير بنود حركة النقل وتأجيله يضعهم في تفكير دائم حول الآلية القادمة ووقت حدوثها وتداولاتها، متسائلاً: "ألم تدرك وزارتنا الأرقام التي ارتفعت إلى أن بلغ عدد المتقدمين 93 ألف معلم ومعلمة هذا العام مقارنة بالسنوات التي سبقت اعتماد سنة التقديم؟"، مشيراً إلى أن هذا الرقم الفلكي في ازدياد، وقد يصل يوماً لأرقام مضاعفة إن تغيرت بنود النقل وخصوصاً سنة التقدم.
يشار إلى أن مؤتمراً صحفياً عقده مسؤولو وزارة التعليم، الخميس الماضي، وضح فيه وكيل الشؤون المدرسية المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عمر البراك، أن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل وجّه بدراسة حركة النقل بمشاركة المعلمين والمعلمات بهدف تطويرها، وعقد ورش عمل تبدأ خلال أسبوعين وتنتهي خلال شهرين، على ثلاث مراحل، تبدأ بمكاتب التعليم تمثل فيها شرائح من المتقدمين للنقل، وممن تم نقلهم حديثاً، إضافة إلى مديري ومديرات مدارس ومشرفين ومشرفات، وورش أخرى على مستوى إدارات التعليم، يشارك فيها ممثلون للشرائح المشاركة في ورش المكاتب لمراجعة مخرجات الورش السابقة وإعداد تصور مقترح للآلية، على أن تكون المرحلة الأخيرة ورشة عمل على مستوى الوزارة برئاسة الوزير، يشارك فيها ممثلون للشرائح المشاركة على مستوى إدارات التعليم للخروج بتصور نهائي.