أكد وزير الخدمة المدنية، خالد بن عبدالله العرج، أن انطلاق عملية "عاصفة الحزم" في اليمن الشقيق، التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بقيادة المملكة العربية السعودية ومن يؤازرها من الدول الخليجية والعربية؛ تأتي انطلاقاً من إحقاق الحق ونصرة المظلومين واستجابة لمقاصد حماية الشرعية وحفظ الاستقرار في دولة اليمن من مطامع الانقلابيين الحوثيين ومن يقف خلفهم من دول إقليمية. وقال: "من يدعم الحوثيين أصبح ديدنهم العبث في استقرار الدول وخلق مناطق نفوذ لهم من أجل مصالحهم السياسية والمذهبية الضيقة".
وأضاف: "العرج: "ما هذا الموقف المشرف والتاريخي من المملكة العربية السعودية في الوقوف مع اليمن الشقيق، إلا امتداد لمواقف سابقة اهتمت فيها بالشعب اليمني الشقيق، ولعل من أبرزها إطلاقها للمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية السياسية".
وأردف: "ما يثلج الصدر ويؤكد سلامة الموقف والقصد أن المملكة العربية السعودية، لم تُقدم على هذه الخطوة إلا بعد أن استنفذت جميع السبل السلمية لحل الأزمة السياسية في اليمن التي خلقتها الشرذمة الانقلابية وما تتلقاه من دعم وتوجيهات من الخارج، وهذا ما يبرر الدعم الكبير التي حظيت به الرياض من الدول الأخرى سواء على مستوى المشاركة العسكرية أو الدعم السياسي في جهودها الرامية إلى إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح على الخارطة السياسية اليمنية وأولها وأهمها حماية الشرعية السياسية".
وتابع: "التاريخ القريب يحمل في طياته مواقف عديدة سجلها التاريخ بأحرف من ذهب للسعودية في نصرة الأشقاء العرب ومناصرة المظلوم ضد الظالم عبر عقلانية القرار وحيادية الموقف التي لطالما كانت مانعاً قوياً في وجه كل من يحاول العبث في استقرار الدول العربية ولاسيما المجاورة، والتي تعتبر بمثابة المجال الحيوي الهام للأمن الوطني السعودي، كما هو الحال مع اليمن الشقيق والذي يؤثر الاستقرار فيه من عدمه على الاستقرار في دول المنطقة ككل وفي مقدمتها السعودية المجاورة له".
واختتم وزير الخدمة المدنية بدعاء المولى عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين في مساعيه النبيلة ومواقفه الشجاعة.