رفع المجلس الأعلى للقضاء الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على القرار الشجاع والحكيم الذي اتخذته الدولة بالمشاركة في "عاصفة الحزم" لحماية الشرعية في اليمن الشقيق والدفاع عن الشعب اليمني. وقال الأمين العام المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان: "القرار الحكيم الذي اتخذته الدولة بالمشاركة في "عاصفة الحزم" جاء لحماية الشرعية في اليمن الشقيق والدفاع عن الشعب اليمني العزيز الذي استبيحت أراضيه وشرّد منها وطرد اليمنيون من بيوتهم وممتلكاتهم على أيدي طغاة حركتهم قوى خارجية تريد الدمار والهلاك للمنطقة".
وأضاف: "تأتي هذه العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية وبمشاركة دول شقيقة في ظل تأييد واسع؛ من أجل تعيد الأمور إلى نصابها ولتساهم في إعادة بناء اليمن الشقيق ولتحقيق الأمن والاستقرار فيها ولتنعم المنطقة بعلاقات أخوية يسودها الاحترام المتبادل دون تعد أو استغلال للظروف وزعزعة للاستقرار".
وأردف "النشوان": "ما أقدمت عليه المليشيات الحوثية من عدوان على الشعب اليمني الشقيق وسفك الدماء وقتل الأبرياء وتخريب الممتلكات وانقلاب على الشرعية؛ أدى إلى انطلاق هذه العملية "عاصفة الحزم" بعد أن استنفذت جميع الحلول الدبلوماسية، ولم يكن للمملكة العربية السعودية، التي لها دورها الكبير في قضايا المسلمين، إزاء مناشدات الحكومة اليمنية الشرعية بالتدخل العسكري لحماية اليمن من السقوط في أيدي هؤلاء الحوثيون البغاة؛ إلا أن تجيب النداء وتضع حلاً لهذا الانفلات الأمني والانقلاب الخائن الذي يقوده الحوثيون بمعاونة خارجية خبيثة لها مآربها ومقاصدها نحو تفريق وتمزيق اليمن الشقيق وزعزعة أمن المنطقة".
وقال: "الواجب يحتم نصرة إخواننا وأشقائنا في اليمن والحفاظ على أمن بلادنا وكذلك قطع الطريق على تلك القوى الخارجية التي تتربص بنا الدوائر وتريد أن تصل لأهدافها الخبيثة عن طريق حفنة من الحوثيين المأجورين".
وأضاف: "هذا الهاجس الذي يتملكنا يجعلنا مستعينين بالله عز وجل أولاً ثم بما نمتلكه من قوة عسكرية يشاركنا فيها أشقاؤنا الذين يضعون أيديهم في أيدينا لإقامة العدل ورفع الظلم وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأوصى الشيخ سلمان النشوان الجميع بتقوى الله عز وجل والالتفاف حول ولاة الأمر والوقوق صفاً واحداً في هذه المرحلة، والحذر من نشر الشائعات وأن يكتفي الجميع بما تصدره الجهات الرسمية، مع الاجتهاد في الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه فهو نعم المولى ونعم النصير.