جرى اليوم توقيع اتفاقية بين مركز الأمير سلمان للإسكان الخيري ونادي ريال مدريد الإسباني، للتعاون بينهما في توفير وحدات سكنية وتأهيل أفراد الأسر المستفيدة، والسماح للمؤسسة باستعمال اسم ريال مدريد في نشاطاتها كافة، إضافة إلى التعاون المستمر لإقامة أكاديمية يشرف عليها النادي الملكي، كما يقوم بتوفير مشرفين متخصصين لخدمة أبناء الأسر في المستقبل. وعُقد مؤتمر صحفي بهذه المناسبة حضره وفد من النادي الملكي، يتقدمهم رئيس النادي فلورنتينو بيريز وعدد من وسائل الإعلام الإسبانية والسعودية، كما حضر سالم زين المفوض من نادي ريال مدريد للإشراف على المدارس الكروية في الشرق الأوسط، وكذلك الأمير خالد بن الوليد بن طلال ضيف شرف. واعتبر فلورنتينو بيريز، خلال المؤتمر الصحفي، أن ناديه أسطورة في كرة القدم، مؤكداً أن التضحية واحترام الخصوم هي مدرستهم في الحياة، فيما أعرب عن نيته لاستغلال اسم فريقه وفانيلته لمساعدة المحتاجين في كل العالم. وأكد ل"سبق" في مجال المقارنة بين ريال مدريد وبرشلونة من ناحية الاهتمام بفقراء العالم وتنمية الروح وتعزيز الثقافة أنها تأتي لصالح ناديه، مشيراً إلى أن الأول تنتشر لصالحه مدارس تدريبية في 56 بلداً. وقال فلورنتينو بيريز في كلمته بالمؤتمر "أحب أن أقول عن ريال مدريد إنه من خلال أكاديمياته تولى الالتزام والاهتمام بالفقراء، وهذا التضامن يود أن يحمله لكل أنحاء العالم، وكما يعرف الجميع فإن نادينا أسطورة في كرة القدم، وهو مرجعية لكل النجاحات ونحن رمز كبير للرياضة". ووصف بيريز ناديه بفضيلة الالتزام والتضحية وقال "إننا معروفون بالتزامنا، ونود أن ننقل قيمنا حول العالم مثل التضحية واحترام الخصوم، وهي مبادئ متأصلة بنا وتنتقل من جيل إلى جيل". وعن جماهيرية فريقه أوضح أن هناك الملايين من المشجعين يتابعون الفريق باهتمام كبير، ويبادلونهم المحبة بسبب المتعة الكروية التي نقدمها، وكذلك لقربهم من الفقراء والمحتاجين، حيث إن لديهم نحو 152 مدرسة كروية موزعة على 56 بلداً، كما يهدفون إلى الوصول ل500 مدرسة في كل أنحاء العالم. وعن فحوى الاتفاقية مع مؤسسة الأمير سلمان للإسكان الخيري بيّن أنها تسمح بإنشاء مؤسسة اجتماعية رياضية بالرياض تستوعب أكثر من 300 طفل، كما تسمح بإنشاء مدارس موزعة على محافظات المملكة. ومن جهته أوضح سالم زين المفوض من نادي ريال مدريد لمنطقة الشرق الأوسط فيما يخص الأكاديميات الرياضية أنه قبل نحو ستة أشهر تم تدشين أكاديمية في الأردن، وقال "بعد ذلك فرغنا للتو من أكاديمية أخرى في الإمارات، والمستهدف الثالث المملكة العربية السعودية، ونسعى من خلالها إلى تنمية الروح ونشر القيم واحتواء النشء". وأضاف أن عمل الأكاديمية يبدأ في متابعة الطفل من عمر 6 سنوات حتى 14 سنة في برنامج رياضي اجتماعي مكثف.