أوضح الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، رئيس قسم العلاقات العامة بشركة أرامكو السعودية، أن الوقت المفضل لتداول وانتشار التغريدات في المملكة والخليج هو بعد التاسعة مساء وصلاة الجمعة، مشيراً إلى أن "فترة الغداء " تعد أفضل وقت للتغريد في بريطانيا، والتي يضعف فيها الإقبال على متابعة التغريدات خلال العطل الأسبوعية. وكشف المغلوث في ورقته "البترول والإعلام الجديد" التي ألقاها اليوم الثلاثاء في الجلسة الختامية لفعاليات ملتقى الإعلام البترولي الثاني بدول مجلس التعاون الخليجي " التي عقدت بفندق الإنتركونتننتال تحت شعار "الإعلام البترولي الخليجي.. قضايا وتحديات"، عن أن الشركات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى في العالم تصرف 11% من ميزانية العلاقات فيها على الاستثمار في الإعلام الاجتماعي مما يؤكد الريادة والاهتمام الأكبر من قبل تلك الشركات، منوّهاً بأنها ستنفق بعد 5 سنوات على وسائل الإعلام الاجتماعي 64% وذلك بحسب دراسة جامعة "سالفورد" البريطانية التي أجرتها قبل 3 أشهر، مما يؤكد أهمية الإعلام الاجتماعي . وأضاف الدكتور المغلوث أن شركات الطاقة العالمية حرصت على وجود حسابات موثقة لها على مواقع التواصل الاجتماعي والاستثمار بصرياً في وسائل الاجتماعي من خلال الجرافيكس والصور لافتاً إلى أن تأثير التغريدات يكون أكثر بالصور.
وأشار رئيس قسم العلاقات العامة بشركة أرامكو السعودية إلى استطلاع أجرته مراكز أبحاث مختلفة دعت فيه المؤسسات والشركات إلى إطلاق تغريداتها في أكثر من توقيت لكي تصل لأكبر شريحة من المتابعين والجمهور، لافتاً في هذا الصدد إلى أن الوقت المناسب للتغريد في بريطانيا هو "فترة الغداء "، وبعد الساعة التاسعة مساء في المملكة مستشهداً بهذا الخصوص بتوقيت تغريدة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله التي أطلقها بعد توليه مقاليد الحكم والتي كانت "العاشرة مساء" تقريباً حيث تجاوزت أكثر من 500 ألف رتويت، منوهاً إلى أن إطلاق التغريدات مساء يكون أكثر تأثيراً ومتابعة لدى سكان وشعوب دول الخليج.
وأوضح أن إطلاق التغريدات في عطلة نهاية الأسبوع خاصة بعد صلاة الجمعة تكون أكثر انتشاراً وتداولاً في الدول الخليجية والعربية عكس الدول الغربية التي تكون انتشارها أقل. وقال " بعد صلاة الجمعة أثبتت أنه أكثر التغريدات انتشاراً، مشيراً إلى أن كثيراً من أصحاب الحملات والمشاريع في المملكة يبدؤون في إطلاق تغريداتهم من بعد صلاة الجمعة.
وعدد الدكتور المغلوث أخطاء تقع فيها الشركات في اختيار "الهاشتاقات" المرافقة للتغريدات ومنها استخدام "الهمزات، والتاء المربوطة " داعياً إلى اختصار الوسم إن أمكن إلى كلمة أو كلمتين .
وأوضح الدكتور عبدالله المغلوث، أن الشركات أخفقت باقتصارها على الأكاديميين وأصحاب الشهادات في الإعلام الاجتماعي دون استقطابها للشباب الهواة والمبدعين .
وشارك في نقاش الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان "حوار حول أداء الشركات العالمية في مواقع التواصل الاجتماعي " كل من أحمد كشوب من سلطنة عمان وأنور الخالدي من الكويت والدكتور فايز بن عبدالله الشهري عضو مجلس الشورى .
من جهة أخرى افتتحت جلسات اليوم الختامي من اليوم الأخير في الملتقى، بورقة عمل بعنوان «صورة العرب والبترول في الإعلام الأجنبي»، ألقاها الدكتور بسام فتوح، مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، وفي الجلسة الثانية ألقى الدكتور رمضان الشراح، أمين عام اتحاد شركات الاستثمار بالكويت، ورقة عمل بعنوان «تأهيل الإعلاميين في مجال البترول والثقافة البترولية في دول الخليج، دور الحكومات والشركات والجامعات ووسائل الإعلام».