حاول مجموعة من الأشخاص تصفية خلافات مسبقة مع أحد أبناء مُسِنّ عندما فاجؤوه بإطلاق النار عليه وضربه بالسواطير بعد خروجه من صلاة المغرب امس من أحد المساجد بطريق السيل شمال الطائف؛ فتم نقله إثر ذلك إلى المستشفى للعلاج في وضع حرج، في حين ذكرت مصادر ضبط أحد المهاجمين له بنقطة تفتيش المرور بطريق الحوية باتجاه الطائف، وجرى تسليمه، وفتحت الشرطة بالطائف مجريات التحقيق بالواقعة الجنائية. وفي التفاصيل أن خلافات سابقة كانت قد نشبت بين أشخاص من طرفين ينتمون لقبيلة واحدة جنوبالطائف؛ ما أدى إلى وقوع مضاربات متباعدة إلى أن وقع احتكاك بينهم في إحدى محطات الوقود بمنطقة أبو راكة جنوب محافظة الطائف، إثر ذلك تطور الوضع لتهديدات بينهم حتى التقت مجموعة منهم أحد المسنين من الطرف الثاني ودخلوا معه في مضاربة، تعرّض من خلالها لطلقات نارية؛ فتم تنويمه إثرها بالمستشفى بالطائف، فيما كانت الجهات الأمنية قد باشرت الحالة وقبضت على المتسببين في المضاربة، وهما "شاب ووالده" اللذان جرى التحقيق معهما بمركز شرطة الشرقيةبالطائف، ومن ثم تمت إحالتهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام إلى أن تم إيداعهما السجن العام. وحاول المشايخ بالقبيلة والأعيان التدخل، وقاموا بعمليات صلح مكثفة لإنهاء الاحتقان الذي وقع بين الطرفين، إلا أن شقيق المسن المضروب "شيخ قبيلة" رفض مجريات الصلح مطالباً بتحكيم الشرع في القضية، وأنه لن يتنازل عما حدث. عملية الثأر والاحتقان لم تتوقف عند حد بل زادت عندما تربص عدد من أبناء المسن المضروب بأحد أبناء "المسجون"؛ حيث فاجؤوه بعد صلاة المغرب على طريق السيل شمال الطائف وهو خارج من المسجد، وأثناء توجهه لسيارته قاموا بإطلاق عيارات نارية عدة أصابت قدمه بخلاف الإصابات الأخرى برأسه وبعض أنحاء جسده، فيما كشف شاهد عيان للجهات الأمنية التي باشرت الحالة أن المتهجمين على المجني عليه كانوا يحملون سواطير يُعتقد أنهم ضربوه بها؛ حيث تعرض لنزف شديد، ومن ثم تم نقله عن طريق إسعاف الهلال الأحمر، الذي نقله لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف.