أرتفع عدد ضحايا الصلح القبلي في منطقة الواصل بالطائف الى ستة وفيات و 20 مصابا فيما بدأت الجهات الأمنية في ملاحقة المتهمين بإطلاق النار. الحادثة وقعت مساء أمس الأول عندما خرجت محاولة الصلح بين أفراد قبيلة عن السيطرة وتحول النقاش الحاد إلى اشتباك انتهى بإطلاق النار وسقوط الضحايا. الصلح يتحول إلى خلاف عملية الصلح بدأت في إحدى الاستراحات المستأجرة على طريق السيل حيث تواصل النقاش وما ان خرج بعض الحضور وأعضاء لجنة الصلح المكونة من مشايخ قبائل والأعيان لأداء صلاة العشاء حيث تطور الخلاف إلى اشتباك عنيف وتبادل لإطلاق النار. وطبقا للمعلومات فان مشايخ قبائل مختلفة اجتمعوا مع المتنازعين لإنهاء مشكلة على موقع ارض بمنطقة \\\"قران\\\" استمرت لنحو ثلاث سنوات.. وبدأ مجلس الصلح في استراحة مستأجرة وكادت المساعي ان تنجح في طي صفحة الخلاف ولكن مغادرة لجنة الصلح وبعض الحضور \\\"60 شخصا\\\" لمسجد قريب لاداء صلاة العشاء عجل بفشل المساعي عندما تلاسن عدد من الشباب وتجددت الخلافات ووصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي وإطلاق النار وعاد أعضاء اللجنة من الصلاة ليجدوا جثث الموتى والمصابين. تعقب المتهمين وأمس فرضت شرطة الطائف طوقا أمنيا على موقع الحادث وبدأت الدوريات الأمنية وشرطة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة في تعقب عدد من المتهمين. وفور وقوع الحادث انتقلت الى الموقع قوة أمنية سيطرت على الأحداث وتم القبض على خمسة أشخاص ومازالت القوة تلاحق آخرين. وأعلنت الشؤون الصحية بالطائف حالة الطوارئ بداخل مستشفياتها باشرت فرق الهلال الأحمر والفرق الاسعافية التابعة لوزارة الصحة نقل المصابين إلى عدد من المستشفيات بالإضافة الى مشاركة عدد من مستشفيات القوات المسلحة في استقبال عدد من المصابين في غرف العناية المركزة. وفرضت الجهات الامنية طوقا أمنيا على المنطقة لملاحقة الفارين فيما تم القبض على اكثر من 30 شخصا آخرين في وقت لاحق يعتقد تورطهم في القضية ويخضعون حاليا للتحقيق بالإضافة الى التحفظ على عدد من الأسلحة النارية والسيارات بالموقع. وشكلت قوة أمنية لحماية أقارب المتنازعين وأسرهم بداخل منازلهم لمنع تجدد الخلافات. وفي اطار التعاون المشترك بين الجهات الامنية بالمنطقة فقد ضبطت دوريات امن الطرق في نقطة الشميسي على طريق جدة السريع أحد أبناء القبيلة وبداخل سيارته سلاح رشاش وهو في طريقه من محافظة جدة الى الطائف وتعمل 15 نقطة تفتيش تفرضها الجهات الأمنية على منطقة الحوية ومنطقة السيل الكبير لمحاولة القبض على كل من لهم علاقة بالخلاف. من جهته ادلى الناطق الإعلامي باسم شرطة الطائف النقيب تركي الشهري بيانا أفاد فيه سبق وان ورد بلاغ لشرطة محافظة الطائف عن حدوث خلاف وسوء تفاهم بين مجموعة أشخاص وبعد مباشرة البلاغ وانتقال الأجهزة الأمنية المعنية وعلى رأسهم مدير شرطة الطائف اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي وعدد من الدوريات الامنية والامن الجنائي ومركز شرطة الحوية والامن الوقائي والادلة الجنائية تم البدء في سير اعمال التحقيق واتضح مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين منهم عدد من الحالات الخطيرة كما تم ضبط سلاحين ناريين في موقع الحادث استخدمت في اطلاق النار كما جرى التحفظ على جميع الاطراف في القضية وكذلك المتواجدين بمسرح الحادث وتحرص جهة التحقيق حاليا على رفع جميع الآثار الموجودة بمسرح الحادث عن طريق المختصين بشعبة الأدلة الجنائية وضبط إفادة الشهود ومتابعة استصدار التقارير الطبية بحق المتوفين والمصابين ولازالت إجراءات التحقيق جارية بمتابعة مدير شعبة الامن الجنائي وإشراف ومباشرة من مدير شرطة الطائف. من جهتها كشفت مصادر مطلعة بالشؤون الصحية بالطائف ان عددا من المصابين يتوزعون بين مستشفيات وزارة الصحة \\\"مستشفى الملك فيصل ومستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي\\\" ومستشفيات وزارة الدفاع والطيران \\\"مستشفى الامير سلطان العسكري ومستشفى القوات المسلحة بالهدا\\\" يخضعون للرعاية الطبية اللازمة مشيرا في الوقت نفسه ان أربعة أشخاص يتلقون العلاج بداخل غرف العناية الحرجة جراء إصابات خطيرة.