طرحت الغرفة التجارية الصناعية بأبها، من خلال مركز التدريب والتوطين، أكثر من 120 وظيفة في مجال مبيعات الذهب والمجوهرات والاستقبال والسكرتارية والمحاسبة والتسويق في منطقة عسير؛ حيث تنافَسَ أكثر من 150 شاباً في منطقة عسير على الوظائف التي طرحتها الغرفة خلال الأسبوع الجاري. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، أن الغرفة قد حرصت على عقد شراكات متعددة في مجالات التدريب والتوظيف مع شركات متخصصة في مجال الذهب والمجوهرات، وأبرزها شركة "الرميزان"، التي ستقوم بتدريب أكثر من 50 شاباً على أعمال البيع في محلات الذهب لمدة شهرين.
وأضاف: "طرحت وظائف في مجالات المقاولات من "شركة الجابر للمقاولات، والتي قدّمت 60 وظيفة في مجال السكرتارية والاستقبال والمحاسبة؛ وذلك ضمن برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك "المسار رقم 27"، وقدّمت شركة الحكير 30 وظيفة في مجال المبيعات والكاشير والتسويق؛ حيث تم استقبال المتقدمين لهذه الوظائف بقاعة عبدالله أبو ملحة بالغرفة"؛ مبيناً أنه قد تم توظيف 70 شاباً في هذه المهن، ويشملهم برنامج تدريبي مكثف من هذه الشركات.
واعتبر "المبطي"، أن هذه التوجهات الداعمة لتوظيف الشباب السعودي في غرفة أبها التي تُعَدّ من أكبر الداعمين لحل مشكلات البطالة من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص لتوفير هذه الوظائف، وتفعيل دورها في دعم ثقافة العمل وتحويلها إلى واقع ملموس، شيء إيجابي.
وأشار إلى أن تبنّي الغرفة لمثل هذه السياسات، يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الدولة، والتي تعد بمثابة آلية تنظيم ذاتي يمكن من خلالها العمل الذي من شأنه رصد وضمان التزامها نحو المجتمع المحيط، ووضع القواعد التي من شأنها رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأبناء المجتمع، وفي هذا الشأن دعا "المبطي" رجال الأعمال إلى تبني هذه المسؤولية الكبيرة، عن طريق توفير وظائف وفرص تدريبية للشباب الذين هم عماد هذه الأمة ويمثلون حاضرها ومستقبلها.
وأردف: "كلما ازداد نجاح شراكتنا مع القطاع الخاص، ازداد إصرارنا على دعم المجتمع من خلال المبادرات التي تقوم بها الغرفة بالاشتراك مع هذه الشركات في إطار دورها المنوط بها أن تفعله لمجتمعها المحيط؛ وذلك وفق رؤية المملكة لتوفير الوظائف وفرص التدريب لأبناء الوطن في كل المجالات، وحتى يتسنى للمجتمع توطين الوظائف بشكل كبير، هذا وقد وضعت الغرفة خطة مفصلة وبرامج مدروسة طويلة المدى لرأب الصدع في مجال حل مشكلات البطالة بين الشباب، كما تتعاون الغرفة مع جميع الشركات العاملة بالمنطقة لدينا على تقديم مبادرات مبتكرة ومفيدة، تهدف إلى رفع مستوى الحياة في مجتمعنا".
واختتم قائلاً: "إقبال الكثير من الشباب على مثل هذه المهن المتاحة حالياً يعد نجاجاً"؛ لافتاً إلى تبني الغرفة لمثل هذه المبادرات والشراكات التي من شأنها أن تخدم سوق العمل وتحقق توجهات المملكة في القضاء على البطالة والعمل على توطين الوظائف في منطقة عسير، بما يحقق تطلعات الشباب الذين ينتظرون مثل هذه المبادرات للحصول على وظائف.