تحتل السعودية المركز الثاني على مستوى العالم بعد فنزويلا في رخص أسعار الوقود. وقد ساهم هذا الانخفاض في ضعف ثقافة الترشيد، وارتفاع عملية هدر الوقود على مدى عقود مضت بسبب عدم تأثير البنزين في الميزانية الشهرية لقائد المركبة، وجهل نصف السائقين بالأساليب التي تحافظ على كمية الاستهلاك وقتاً أطول.
الحملة التوعوية القائمة الآن حول المركبات الخفيفة، وتحمل اسماً إرشادياً تربوياً "بكيفك"، ويعمل على تنفيذها البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، ومن إعداد المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبمشاركة منظومة متكاملة من الجهات الحكومية المعنية من وزارات وهيئات وشركات حكومية، أوصت مشتري السيارات باختيار المركبة المناسبة قبل اتخاذ قرار الشراء.
كما أكد مختصو المركبات الخفيفة أنه يمكن للمستهلك الحصول على طرازات أعلى كفاءة دون المساس بهدف المستهلك من الشراء، أو مقدار الراحة، أو مستوى الأداء، وذلك ضمن جميع فئات المركبات "سيارات الدفع الرباعي، الفان، السيدان، البيك أب، وغيرها".
أيضاً قال المختصون إنه يوجد لكل فئة من السيارات سيارة مرشّدة وسيارة أخرى عالية الاستهلاك، فاحرص على شراء السيارة المرشّدة عن طريق مراجعة بطاقة اقتصاد الوقود، وكذلك احرص على صيانة مركبتك بشكل دوري من أجل سلامتك وسلامة الآخرين، إضافة إلى دور الصيانة المهم في المحافظة على كفاءة وقود المركبة، والمحافظة على أدائها، وإطالة عمرها الافتراضي.
كذلك من بين التعليمات التي حرص القائمون على الحملة على إلمام الجمهور بها لضمان استهلاك وقود أقل: القيادة المتزنة؛ لأنها أكثر أماناً للسائق والركاب ومرتادي الطريق، إضافة إلى إبقاء ضغط هواء الإطارات كما هو موصى به من قِبل الشركة المصنعة، وهذا الإجراء يزيد من عمر الإطارات، ويقلل من استهلاك الوقود بنسبة تبلغ 3 %، كما أنه يحسن مستوى السلامة. ويمكن الاطلاع على ضغط الإطارات الموصى به من خلال كتيب السيارة أو الملصق الموجود على باب السيارة. وكذلك استخدام زيت المحرك الموصى به من قِبل المصنع، الذي يمكن أن يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 2 %.
وعدّ المختصون في شأن المركبات الوقوف بالأماكن المشمسة، وتحميل السيارة من الأعلى، وإضافة أحمال داخل السيارة ليست ذات أهمية، وكذلك تشغيل المحرك عند الوقوف، وتشغيل جهاز التكييف والنوافذ مفتوحة، جميعها وسائل مباشرة لهدر البنزين في كل أصناف وأنواع السيارات.