اشتكى عددٌ من متعهدي نقل الطالبات بمدارس محافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرّمة، من تأخُّر صرف مستحقاتهم لستة أشهر دون وجود مبرر، مهدّدين بالتوقف عن العمل، وتحميل الشركة المتعاقد معها تكاليف أيام التوقف. وقال المتعهدون: "الشركة المتعاقدة معها (حافل) لم تقم بتسديد مستحقات النقل لستة أشهر"، مؤكدين أنهم ليسوا موظفين ولا يملكون أيَّ دخل شهري سوى قيمة أجرة النقل فقط، وأن السائق يقع على عاتقه مسئوليات عدة، منها الأسرة والأبناء، وكذلك احتياجات السيارة من الوقود والإطارات؛ فكل ذلك يحتاج إلى مبالغ نقدية فإذا كانت الشركة المتعاقد معها لا تستطيع أن تدفع المستحقات أولاً بأول فكيف يستطيع المواطن العمل معها، فلا شك أنه سيتركها ويذهب للبحث عن مصدر رزق آخر يوفر من خلاله لقمة العيش له ولأسرته.
وطالب المتعهدون، المسؤولين في الشركة، بسرعة إيجاد حلٍّ لتلك المشكلة التي سيكون ضحيتها الطالبة أولاً وأخيراً – على حد وصفهم.
كانت "سبق" قد تواصلت، في وقتٍ سابقٍ، مع المسؤول عن شركة "حافل" ب "تعليم الليث" عمر النعيري، الذي أكّد أنه ستتم جدولة مستحقات المتعهدين وصرفها لهم خلال شهر ربيع الآخر الماضي، وذلك للمتعهدين الذين أكملوا المستندات كافة، لكن ذلك لم يتم؛ ما أثار حفيظة المتعهدين الذين هدّدوا بالتوقف عن نقل الطالبات حتى يتم صرف مستحقاتهم، مؤكدين أنهم سيحمّلون الشركة تكاليف أيام التوقف عن العمل.