استقبل طلاب وطالبات بمدارس محافظة فيفاء بجازان، الفصل الدراسي الثاني، دون نقل مدرسي؛ عقب امتناع متعهدي النقل عن نقلهم، من جرّاء عدم تسلُّم مستحقاتهم من الشركة المتعاقدة معهم، الأمر الذي جعل بعض أولياء أمور الطلاب والطالبات يبادر باستئجار نقل خاص، في حين وقف أولياء أمور آخرون عاجزين عن توفير نقل خاص؛ فعزف أبناؤهم وبناتهم عن الدراسة. وأوضح أسباب المشكلة أحد متعهدي النقل بفيفاء محمد الفيفي، ل "سبق"، قائلاً: "توقف نقل أكثر من 1525 طالباً وطالبة عن النقل معظمهم طلاب؛ بسبب عدم دفع مستحقات المتعهدين المالية، للفصل الدراسي السابق، علماً أن العقد الذي اتفقوا عليه ينص على دفع مستحقات متعهدي النقل بشكل شهري؛ ما جعل المتعهدين يبحثون عن أعمال أخرى تضمن لهم حقوقهم، بدلاً من نقل الطلاب والطالبات المجاني، مقابل الخسائر الاستهلاكية التي تلحق بالمركبات الخاصّة، وكذلك الجهد البدني المبذول في عملية النقل".
وشكا أولياء الأمور حال أبنائهم وبناتهم، ل "سبق"، قائلين إن هذا الإهمال من الجهة المختصّة في عملية النقل المعدومة، يجب أن تُحاسب فيه وزارة التعليم، أنصاف المتعهدين حتى يقوموا بأداء واجبهم في نقل الطلاب والطالبات، مؤكدين أن عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات عزفوا عن إكمال الدراسة بسبب عدم الاستطاعة في دفع تكاليف أجرة نقل خاصة بهم، فيما قالوا أن البعض الآخر لجأ إلى التعاقد مع مركبات أخرى ذات مخاطر كبيرة وغير مجهزة بوسائل سلامة، ودفع أجرتها من المال الخاص؛ ذلك لنقل أبنائهم وبناتهم في معظم مدارس المحافظة.
وكان قد رفع مكتب التربية والتعليم بفيفاء إشعاراً يفيد بغياب الطلاب والطالبات بسبب امتناع المتعهدين عن النقل، موضحين أن ذلك الامتناع كان نتيجة عدم دفع مستحقات الناقلين من الشركة المتعهدة.
وتواصلت "سبق" مع مدير الشركة المتعهدة مع الناقل بندر العريشي؛ حيث أوضح، في بيان خاص، أنه بناءً على ما وصل لشركتهم "سمامة" المتعهد الرئيس لنقل طلاب وطالبات منطقة جازان، وجود انقطاع لعدد من المتعهدين عن نقل الطلاب والطالبات بفيفاء بسبب عدم صرف مستحقاتهم للفصل الدراسي الأول من العام الحالي 1435 / 1436ه، موضحاً أنه منذ بداية العام الدراسي لم يتم الصرف للشركة أي مستحقات مالية من قِبل شركة تطوير خدمات النقل التعليمي، حتى تتم من خلال تلك المستحقات المالية دفع مستحقات المتعهدين لنقل الطلاب والطالبات.
وطالب أولياء الأمور والمتعهدون عبر "سبق"، الجهات المسؤولة عن المعمعة الحاصلة بين الجهات المتعاقدة مع التعليم في فيفاء، بكفل حقوقهم وتبسيط الأمور والتعاقد مع المتعهدين عن طريق الشركة أو الإدارة الأم، وتجاوز سلسلة الشركات التي تدخل المواطن والطالب في حلقة لا نهاية لها.