مشعل الزهراني): خطف فريق الأهلي الأول لكرة القدم تعادلاً من فم نظيره الهلال، بعد التعادل الإيجابي 1/ 1 بين الفريقين، وذلك في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة "الجوهرة المشعة" في ختام الجولة ال16 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. الشوط الأول انتهى بتقدم الهلال بهدف دون مقابل، أحرزه نيفيز عند الدقيقة ال20، وفي الشوط الثاني عادل النتيجة للأهلي قائد الفريق تيسير الجاسم عند الدقيقة ال77.
وبهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده إلى 33 نقطة مع بقاء مباراة مؤجلة للفريق متمسكاً بالمركز الثاني، ومطارداً المتصدر النصر على لقب الدوري ، فيما رفع الهلال رصيده إلى 29 نقطة.
الحصة الأولى: ظهر الشوط الأول بمستوى فني جيد من قِبل الفريقين، وإن كان الهلال أفضل نسبياً نتيجة لتحركات عناصر بكرة وبدون كرة، وتراجع عناصر الأهلي للخلف.
هدد لاعب الهلال ساماراس مرمى حارس الأهلي ياسر المسيليم مبكراً، وكان ذلك عند الدقيقة الثالثة، إلا أن المسيليم أبعد الكرة ببراعة إلى خارج الملعب ضربة زاوية لم يستفد منها الهلال.
في المقابل رد أزفالدو على تسديدة ساماراس عند الدقيقة الخامسة وأبعدها حارس الهلال عبدالله السديري.
ونتيجة للسيطرة الميدانية وتحركات مهاجم الهلال ناصر الشمراني وعودة للخلف واستلام الكرة وتسليمها بشكل جيد، هيأ الشمراني عدداً من الكرات لنيفيز، الذي سدد الأخير بدوره كرتَين رائعتَين عند الدقيقتين (9 و17) حتى وإن كانتا تفتقران للنهاية الإيجابية إلا أنهما شكلتا إزعاجاً كبيراً لدفاع وحارس الأهلي.
استمر الضغط الهلالي، وكان واضحاً البحث الأكثر جدية عن إحراز هدف السبق، وبالفعل تحقق لهم ذلك عند الدقيقة ال20 حينما تبادل الثلاثي (الشمراني، ساماراس ونيفيز) الكرة على خط مرمى الأهلي، لتصل الكرة لنيفيز الذي سدد بدوره كرة قوية، اصطدمت بأسامة هوساوي الذي غيّر اتجاهها، واستقرت داخل الشباك على يمين المسيليم هدفاً هلالياً أول.
حاول الأهلاويون تعديل النتيجة في هذا الشوط إلا أن ذلك لم يتحقق لهم، رغم محاولات حسين المقهوي ووليد باخشوين (23، 38).
الحصة الثانية: وضح جلياً مدى إصرار الأهلي في هذا الشوط على تحقيق نتيجة إيجابية؛ إذ أمسك بزمام الأمور في هذا الشوط، وسيطر على منطقة المناورة، وكانت تغييرات مدربه "جروس" إيجابية، إلا أنه عاب عليها التأخير.
ضغط الأهلي كثيراً على مرمى حارس الهلال السديري إلا أن الأخير والدفاع الأزرق كانا بالمرصاد لتحركات عناصر الأهلي.
ظل الأهلي حاضراً، وأكمل أفراحه عند الدقيقة ال77، حينما وصلت كرة برونو سيزار الرأسية القادمة من ضربة تماس من بلغيث إلى تيسير الجاسم، الذي حول الكرة بدوره وسط زحمة الأقدام الهلالية والأهلاوية في الزاوية اليسرى، ولم يشاهدها الجميع إلا وهي داخل الشباك مسجلاً هدف التعادل.
حاول الأهلي كثيراً الوصول لمرمى الهلال مرة أخرى في الوقت المتبقي إلا أن صفارة الحكم المجري كانت أسرع؛ لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 1/ 1.