كشف تقرير نشرته شبكة "إرم" الإخبارية الإماراتية، عن أن القوة التي أصبح عليها الدوري السعودي، صارت وبالاً على المنتخب، ولم تعد عليه بأي نفع حتى الآن. ونشرت الشبكة تقريراً حَمَلَ عنوان "السعودية تقع في الفخ الإنجليزي" جاء فيه: "اكتملت عناصر الإبهار والمتعة في دوري عبداللطيف جميل السعودي: أندية عديدة تتنافس على اللقب، حضور جماهيري لا بأس به، وملاعب مميزة للغاية؛ ليصبح الأقوى في العالم العربي بعيداً عن أقرب المنافسين؛ غير أن تلك القوة التي أصبح عليها الدوري السعودي، صارت وبالاً على المنتخب الأخضر، ولم تعد عليه بأي نفع حتى الآن".
وأضاف: "خسر المنتخب السعودي كل البطولات التي شارك فيها مؤخراً؛ حتى إنه خرج من الدور الأول في أمم آسيا الأخيرة، كما فشل في حصد لقب كأس الخليج التي احتضنتها ملاعبه".
وتابع: "مدربون كُثُر تولوْا المهمة، والنتيجة بقيت واحدة "الأخضر فشل في العودة لمنصات التتويج"، وآخر مشاركة مونديالية كانت عام 2006 في ألمانيا أي منذ 8 سنوات".
وأردف قائلاً: "ما يحدث مع السعودية الآن، هو سقوط في نفس الفخ الذي سقط فيه المنتخب الإنجليزي؛ حيث تتمتع جماهير إنجلترا بأقوى مسابقة دوري على كوكب الأرض، مع منتخب ضعيف للغاية فاشل على المستويين القاري والعالمي؛ فالمنافسة القوية بين الأندية والتكالب على شراء المحترفين بأسعار مرتفعة، وإهمال قواعد الناشئين وعدم الاعتماد عليهم بالشكل المطلوبة، منح المسابقة في كلا البلدين بريقاً رائعاً وممتعاً؛ إلا أن المنافسة الدولية تكشف في كل مرة عن خيبة أمل كبيرة".
وزاد: "فشلت إنجلترا برغم عراقتها في كرة القدم في حل تلك المعضلة؛ فكل اقتراح يظهر بتقليل عدد المحترفين يُقابَل بعاصفة من الرفض؛ فالموضوع الآن لم يعد وطنياً، إنه الاحتراف، وهذا ما يجب أن يتحاشاه المسؤولون عن الكرة السعودية".
واختتم الكاتب تقريره بالقول: "يجب أن يبقوْا على خيط رفيع بين الاحتراف ومصلحة المنتخبات الوطنية؛ فنجاح مسابقة الدوري وبيعه بمليارات لا يعني شيئًا ما دام الأخضر قد فشل في الفوز على الصين وخسر أمام قطر".