يلتقي كوكبا "المريخ والزهرة" ظاهريًا في سماء المملكة بعد غروب شمس بعد غدٍ الأحد. وقال الباحث الفلكي عضو سديم الحجاز الفلكي وبقسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز ملهم بن محمد هندي: "هذا اللقاء يعدّ من اللقاءات المميزة بين الكواكب وتسمى هذه الظاهرة بظاهرة الاقتران".
وأضاف ل"سبق": "الاقتران فلكيًا يعني وجود أي جرمين على خط طول سماوي واحد، ولكن لا يكون الاقتران مميزًا ما لم تكن المسافة الفاصلة بين الجرمين أقل من ثلاث درجات".
وأردف: "في لقاء الزهرة والمريخ القادم ستكون المسافة بين الكوكبين أقل من نصف درجة فقط، حيث يمكن مشاهدة الكوكبين من مساء الجمعة وهما يتقاربان حتى يصلان لأقل مسافة بينهما وذلك يوم الأحد 3 جمادى الأولى".
وتابع: "المشهد المميز يمكن رؤيته بالعين المجردة، علماً بأن اقترانات الكواكب تعتبر الأهم في جدول الاقترانات السماوية".
وقال "هندي": "يُطلق على كوكب المريخ "الكوكب الأحمر" بسبب لونه المائل للحمرة نظراً لأكسيد الحديد الغالب على سطحه، وهو أقرب الكواكب إلى الأرض من الجهة الخارجية، ويعد آخر الكواكب الصخرية بعدًا عن الشمس وهو الهدف الأول لرحلات الاستكشاف الفضائية".
وأضاف أن "الزهرة" الجار الآخر للأرض من الجهة الداخلية يعتبر ألمع جُرم في السماء ليلاً بعد القمر، مشيراً إلى أنه وبسبب كثافة غلافه الجوي فقد اكتسب اللون الأبيض الساطع ذو العاكسية العالية لضوء الشمس، ولذلك سمي بالزهرة أي الأبيض المستنير.
وأردف: "يُسمى كوكب الزهرة هذه الأيام بنجمة المساء لكونه أول جُرم يمكن أن تراه العين بعد غروب الشمس في السماء".
وتابع: "سيكون لقاء الأبيض والأحمر من جهة الغرب بعد غروب الشمس مباشرةً وسيبدو الزهرة أكثر لمعانًا وإشراقًا، بينما سيبدو المريخ خافتًا مًحمراً على يمينه".