دعا الوقف العلمي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز، الباحثين والباحثات في المملكة، إلى المشاركة في أبحاث يقوم بتمويلها وتشمل ثمانية محاور وعددها ثلاثة عشر بحثاً تتناول أبحاثاً مهمة؛ من بينها أسباب انجراف بعض الشباب للإلحاد أو الإرهاب، وأيضاً التشخيص المبكر لسرطان الكبد عن طريق استخدام مجسمات نانو مترية ضوئية، والبُعد الأخلاقي لشبكات التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها في الشباب. وشملت مواضيع البحث التي سيتكفل الوقف العلمي بتمويلها بالكامل خلال هذا العام محاور اقتصادية وتربوية وتعليمية ودينية وطبية وبيئية واجتماعية ونفسية ستخضع فيها ملخصات البحث بعد التقديم لتقييم لجنة من الوقف العلمي قبل إجازة البحوث المختارة وتقديم الدعم المالي الكامل لأعضاء فرق البحث لمساعدتهم على إنجاز مهامهم.
وقال الدكتور فؤاد مرداد مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز: إن دعم هذه الأبحاث يمثل أحد اهتمامات الوقف العلمي وخاصة أنها تشمل مواضيع مهمة ومتنوعة ومؤثرة في حاضر السعوديين ومستقبلهم؛ لافتاً إلى أن الهدف يتمثل في الوصول إلى معلومات تجعلنا أكثر قرباً وفهماً تجاه هذه المواضيع.
وأضاف: ستشمل دور الشباب في التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإسلامية وسبل تحقيقه وكيف نجعل المدارس بيئة جاذبة للطلاب وتحديد معايير ممارسي مهنة التعليم الجامعي بحسب التطورات التقنية، إضافة إلى ظاهرة التسوّل.. أسبابها وسبل علاجها.
وتابع: من بين الأبحاث الأخرى التي سيتكفل الوقف العلمي بدعمها أبحاث متعلقة بمدى انتشار الطفيليات المعوية بين طلاب وطالبات المدارس في جدة، وكذلك استخدام الطاقة الشمسية في معالجة مياه الصرف الصحي عن طريق استخدام المواد النانومترية، وتقييم المخاطر البيئية للمواد النانوية في مكان العمل وكذلك مهارات الحياة الجامعية وأثرها على التحصيل الدراسي، إضافة إلى بناء التفكير الإيجابي لدى المعاقين وأسرهم.
وأوضح الدكتور مرداد، أن الشريحة المستهدفة هي جميع الباحثين والباحثات في المملكة بشرط أن يكون ضمن كل فريق عمل مشارك أو مشاركة من داخل جامعة الملك عبدالعزيز؛ مشيراً إلى أن الباب مفتوح أمام كل مَن يرى في نفسه القدرة والإمكانية للقيام بالبحث العلمي؛ مشيراً إلى ضرورة أن تستند هذه الأبحاث إلى رؤية وهدف لخدمة المجتمع والمساهمة في حل مشكلاته.
يُذكر أن إدارة الوقف العلمي حدّدت ثلاثين يوماً لاستقبال ملخصات البحث عن طريق موقعها الإلكتروني، على أن يكون يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر جمادى الأولى القادم هو آخر يوم لتسليم المخلصات التي ستخضع للتحكيم والفرز قبل ظهور النتائج واختيار الأبحاث المجازة من قِبل لجنة التحكيم وتقديم الدعم الكامل لها بلا سقف أعلى للمبلغ الذي يضعه الباحثون والباحثات المختارون فيما بعد.