صادقت اليوم السبت المحكمة العامة بمكةالمكرمة على اعترافات شخصَيْن من الجنسية البنجلاديشية؛ شاركا في تكوين أخطر عصابة لسرقة السيارات بعد تغيير أرقام هياكلها "الشاصية"، ويرأسها مواطن سعودي، يبلغ من العمر "56 عاماً". وتشير معلومات "سبق" إلى أن رئيس العصابة يُعدّ من أخطر المزورين الذين يقومون بطمس الهياكل وأرقام التصنيع، ومن ثم وضع لوحة سيارة تخصه، مستغلاً ورشته الخاصة، فيما كانت الجهات الأمنية تتلقى العديد من بلاغات سرقة السيارات خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن رجال الأمن كانوا يجدون السيارات المبلَّغ عن سرقتها تحمل لوحات أخرى؛ ما يُصعّب القبض على الجاني. وكانت أغلب السيارات المسروقة تحمل لوحات تخص رئيس العصابة، الذي يدعي أن لوحة سيارته مسروقة، ولديه بلاغ، إلى أن تعددت القضايا وزادت على 26 قضية سرقة سيارة؛ ما جعل الشبهات تحوم حوله؛ لأنه كان يقوم ب"تشليح" السيارات المسروقة وبيعها قطع غيار مستعملة، بمساعدة عاملَيْن بنجلاديشيَّيْن. إلى ذلك تدرج نشاط العصابة من سرقة السيارات المستعملة إلى السيارات الحديثة، وذلك من خلال استئجارها من الشركات، ومن ثم الإبلاغ عن سرقتها. وكانت آخر عملية سرقة لسيارة نوع هيونداي أكسنت بيضاء اللون، موديل 2011، تم استئجارها من المدينةالمنورة من مكتب تأجير سيارات، وبعد مضي 24 ساعة على الاستئجار اتصل أحد أفراد العصابة بالشركة مؤكداً أن السيارة سُرقت منه في الطريق عندما توقف لتعبئة الوقود، ولم يعلم أن السيارة تخضع لنظام مراقبة آلية من خلال جهاز موضوع في مكان خفي بالسيارة، عندها حددت الشركة بالمدينةالمنورة موقع السيارة بمكة؛ فجرى إبلاغ مندوب الشركة بفرع مكة والجهات الأمنية. وقد للتنسيق بين الدوريات الأمنية السرية ومندوب الشركة بفرع مكة وضابط الاستلام بمركز شرطة المنصور دور مهم في القبض على الجناة بالجرم المشهود؛ حيث حضرت الدوريات الأمنية السرية ومندوب الشركة ووجدوا السيارة المسروقة، ولكن بلوحة جديدة، عندها تمت مراقبة تحركات السيارة، وجرى التنسيق للقبض على الجميع في الورشة. وخلال أسبوعين من التحقيق كان الجميع ينكر معرفة أن السيارة مسروقة، وبعد تحقيق دقيق اعترف شخصان من أفراد العصابة، وجرى تصديق اعترافاتهما شرعاً اليوم، وما زال رئيس العصابة ينكر التهمة رغم وجود الأدلة والبراهين واعتراف شريكَيْه.