اتهم أحد المواطنين، طبيب الباطنة بمستشفي سبت العلايا، بصرفه وصفة طبية خاطئة "باكلوفين" لوالده المُسن، نتج عنها دخوله في غيبوبة لثلاثة أيام الأسبوع الماضي. وتفصيلاً: قال محمد عبدالله القرني، ل "سبق"، أن والده المُسن يعاني فشلاً كلوياً ويراجع وحدة غسيل الكلي بمستشفي سبت العلايا مرتين أسبوعياً لإجراء عملية الغسيل بالوحدة، مضيفاً: راجعنا الوحدة الأسبوع الماضي وقام طبيب الباطنية بصرف دواء باكلوفين - الممنوع صرفه في ال 6 أشهر الماضية بمستشفيات الباحة – لوالده؛ دخل علي أثره في غيبوبة لثلاثة أيام.
واستطرد: يراجع وحدة غسيل الكلي بمستشفي سبت العلايا حوالي 32 مراجعاً يومياً عطفاً علي موسم الصيف الذي يتزايد به عدد المراجعين للوحدة؛ ولا يوجد أخصائي كلي متفرغ يشرف علي المرضي؛ متابعاً: نلاحظ أن كل ممرضة متميزة في عملها يتم سحبها لمستشفيات بيشة وإرسال ممرضات أخريات دون المستوي الخدمي المطلوب.
وأردف محمد القرني: أتواصل هاتفيا مع أخصائي للكلي ويعمل بمستشفي الملك فهد بالباحة، لأخذ استشارات طبية لوالدي قبل كل عملية غسيل، فيما لا يزال والدي يعاني تبعات الوصفة الطبية الخاطئة وتتمثل في عدم قدرته علي المشي.
من جهته، قال عبدالله بن سعيد الغامدي المتحدث باسم "صحة" بيشة، ل "سبق"، إن المريض عبدالله مفرح القرني، لديه فشل كلوي ويقوم بالغسيل الكلوي مرتين أسبوعياً، مضيفاً: إنه حضر يوم الثلاثاء 14 / 4 / 1436 ظهراً بقسم الطوارئ على أثر ألم في الجنب والبطن من الجهة اليمنى، ويزداد الألم بالحركة والتنفس والسعال، وتمّ تشخيص الحالة بألم هيكلي عضلي، و أُعطي حبوب باكلوفين baclofen 10 mg (دواء مرخٍ للعضلات) حبة كل 12 ساعة، وحبوب كالسيوم حبة ثلاث مرات، إضافة إلى فيتامين (د)، حبة كل 24 ساعة.
وأضاف الغامدي: إنه في يوم الأربعاء 15 / 4 / 1436 حضر المريض إلى قسم الطوارئ على أثر اضطراب نوم وصعوبة في إيقاظ المريض واتضح أنه يستيقظ بالتنبيه الصوتي واللمس، مستطرداً: بأنه لا يوجد ضعف عضلي في الأطراف وهو في حالة وعي.
وأردف الغامدي: أفاد ابنه محمد، بأنه تم صرف وصفة عن طريق الخطأ لوالده، من قِبل مستشفي سبت العلايا عبارة عن جرعة بعد الظهر وجرعة في الليل (جرعتين خلال 12 ساعة الأولى)، وهذا مخالف لما تم وصفه للمريض من قِبل الطبيب المعالج؛ حيث كان التشخيص المبدئي للحالة، تأثيراً جانبياً لدواء الباكلوفين، وتمّ إخطار ابن المريض بذلك من قِبل الطبيب المعالج وشرح حالته وتطوراتها له.
وأكّد الغامدي أنه تمّ إيقاف استعمال دواء الباكلوفين فوراً، كما هي الأعراف الطبية المتبعة، ومن ثم تنويم المريض، وعمل الغسيل الكلوي، كما أُعطي العلاجات الداعمة وقد تحسّنت حالة المريض تدريجيا.
وتابع الغامدي: خرج المريض يوم الإثنين 20 / 4 / 1436، وحالته جيدة ومستقرة، وتم تعديل جلسات الغسيل الكلوي إلى ثلاث مرات أسبوعياً مع الاستمرار بأخذ علاجاته المعتادة، أما فيما يخص طبيب الكلى، فقال الغامدي: الوحدة كان يغطيها طبيب مقيم كلى تحت إشراف رئيس قسم الباطنة بالمستشفى، وبمتابعة من مشرف الكلى بمديرية الشؤون الصحية في بيشة؛ حيث استقال الطبيب وتمت تغطية عمل القسم بأطباء من قسم الباطنة المقيمين، مضيفاً أن الأخصائيين يغطون العمل بها حالياً تحت إشراف مباشر من رئيس قسم الباطنة، وهو طبيب استشاري، إضافة إلى مشرف الكلى بالمديرية والشؤون الفنية بالطب العلاجي بصحة بيشة.
وأهاب عبدالله الغامدي، بذوي المرضى، التقيُّد بالتعليمات وطرق الاستخدام حسب إرشادات الطبيب المعالج، خصوصاً مع مرضى الأمراض المزمنة.