يعتزم المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إطلاق حملة توعوية تبدأ الأحد القادم 15 فبراير، هي الثالثة من نوعها، وتمتد أربعة أسابيع؛ وذلك لتعريف المستهلك ببطاقة اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة، وتعزيز قدرته على الاختيار المناسب للمركبة. وتهدف الحملة إلى التعريف بأهمية توعية المستهلك ببرامج رفع كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع النقل البري؛ وذلك من أجل تغيير عديد من مفاهيم قيادة المركبة وسلوكياتها لديه.
وتأتي حملة بطاقة اقتصاد الوقود كمرحلة ثالثة ضمن حملات توعوية عدة، بدأ المركز السعودي لكفاءة الطاقة تنفيذها، وتستمر على مدى ثلاث سنوات، بداية بحملة "تقدر تخفض فاتورتك"، التي انطلقت في بداية شهر مايو الماضي، واستمرت ستة أسابيع، وهدفت إلى توعية الجمهور بشأن السلوكيات والخطوات البسيطة لكيفية ترشيد استهلاك المكيف للطاقة؛ وبالتالي تخفيض فاتورة الكهرباء، خاصة مع تنامي استهلاك هذه الأجهزة للطاقة الكهربائية في قطاع المباني بنسبة وصلت إلى أكثر من70 %.
ثم حملة العزل الحراري "الفرق واضح"، التي انطلقت في 19 أكتوبر الماضي - وما زالت -، والتي تتركز حول أهمية وفوائد العزل الحراري في المباني، بهدف توعية المواطنين بأهمية العزل الحراري للمباني والآثار الإيجابية المترتبة على استخدامه، والفَرق الذي يلمسه المواطن بين المبنى المعزول وغير المعزول.
وتستهدف هذه الحملات في مجملها رفع الوعي ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى المجتمع، من خلال تسليط الضوء على آثار ترشيد الاستهلاك على جميع الفئات.
وتنتهج الحملة أساليب متنوعة ومتعددة في إيصال رسائلها للجمهور؛ إذ تستخدم أبرز الوسائل الإعلانية؛ لتصل إلى أكثر من عشرين مدينة من المدن الرئيسية في المملكة، إضافة إلى استخدام جميع الصحف الورقية والإلكترونية، ولوحات الطرق، وأبرز الفضائيات والإذاعات والشبكات الاجتماعية والمواقع الشهيرة. كما يرافق هذه الوسائل حملة إعلامية في عدد من الفضائيات وجميع الصحف المحلية، ورقية وإلكترونية.
ويؤمن القائمون على الحملة بأهمية التواصل المباشر مع الجمهور لإيصال رسائل الحملة، وفي سبيل ذلك تم تجهيز عدد من المعارض المتنقلة التي تم توزيعها على ثلاث مناطق رئيسية في المملكة، هي: الرياض، المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، فضلاً عن مناطق أخرى تشهد تجمعات سكانية كبيرة؛ إذ سيتم استغلال أماكن وجود الجمهور والأسر في المجمعات التجارية الكبرى والمواقع المتميزة لإقامة أجنحة متميزة، تقدم عروضاً تفاعلية ومسابقات وجوائز للجمهور.
وأكد المركز السعودي لكفاءة الطاقة، الذي أُنشئ بقرار من مجلس الوزراء في 2010، أنه يهدف إلى ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، وتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال؛ وهو ما يسهم في دعم الثروة الوطنية من مصادر الطاقة والمحافظة عليها، بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني، ويحقق أدنى مستويات الاستهلاك الممكنة بالنسبة للناتج الوطني العام والسكان.
ويقول المركز: نظراً إلى أن نشر الوعي حول ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية أصبح لزاماً وخطوة مهمة؛ وذلك لدوره في تعزيز الجهود التي تبذلها الدولة -رعاها الله- وحرصها على الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المحلية، والرقي بكفاءة إنتاجها، وتماشياً مع ما تمليه عقيدتنا الإسلامية من أهمية الترشيد ونبذ الإسراف والتبذير والهدر، قام المركز بعدد من النشاطات في سبيل رفع مستوى الوعي بترشيد استهلاك الطاقة، وغرس مفهوم الترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة لدى جميع المستهلكين.