أثار اعتراف شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية بأنها تسجل المحادثات الخاصة بمستخدميها في غرف معيشتهم عن طريق أجهزة التليفزيون الذكية غضب عدد كبير من مستخدميها في العالم، بحسب مختلف الصحف العالمية. وكانت "سامسونج" قد كشفت أنها تستغل خاصية التعرف الصوتي "فويس ريكوجنيشن" لتسجيل وجمع المحادثات الخاصة للمستخدمين وتحويلها إلى كلام مكتوب، ومن ثم ترسلها لشركات متخصصة في تحسين خاصية التعرف الصوتي الموجودة في معظم تلك التليفزيونات الذكية التي تنتجها.
ولكن صحيفة "الإندبندنت" البريطانية رأت أن هذا اختراق "غير مسبوق" ولا يمكن تقبله لخصوصية المستخدمين، فيما قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن تلك تعد "فضيحة كبرى" للشركة.
وقالت أيضاً صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الشركة الكورية الجنوبية "ضربت عرض الحائط" بكل مواثيق حماية الخصوصية، وتساءلت "الديلي ميل" البريطانية، كيف يمكن أن نصدق أن سامسونج استغلت المحادثات في ذلك فقط؟ كيف يمكننا أن نصدق أنها لم تقم بالتجسس علينا لأغراض أمنية أو عسكرية أو تجسسية مثلاً؟.
ووفقاً لما ذكره موقع "آي بي تايمز"، فقد نصت سياسة الخصوصية لميزة التعرف الصوتي التي أطلقتها سامسونج على تحذير المستخدمين من أن معلوماتهم الشخصية والحساسة التي يتم التقاطها، تُنقل إلى طرف ثالث من أجل تحسين الخدمة، ولكن "الديلي ميل" قالت إن هذا البند لا يوجد ولم يقدم لأي من المستخدمين.
ومن جانبه، فقد أكد متحدث رسمي باسم سامسونج في تصريحات لموقع "ديلي بيست" أن الشركة تلتزم بكل معايير الصناعة، وتمنع جمع أو استخدام بيانات المستخدم غير المصرح بها، كما شدد على أن للمستخدمين حرية الاختيار في قفل خاصية التعرف الصوتي في أجهزة التليفزيون الذكية الخاصة بهم، ولكن الموقع قال إن معظم المستخدمين طوال السنوات الماضية لم يكونوا يعلموا بذلك الأمر وتم خداعهم طوال تلك الفترة.