تدشّن الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع جامعة دار الحكمة مشروع "عسير حلة العمران"، في قرية العكاس بمدينة أبها، الأربعاء المقبل، ولمدة 4 أيام، برعاية أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. ويأتي المشروع بفكرة من رئيسة قسم كلية العمارة في جامعة دار الحكمة الدكتورة آنا كلينغمان، وإدارة عضوة هيئة التدريس لبنى ياسين، وبمشاركة فنانين ومعماريين ومصمّمين وعلماء وأصحاب الأفكار المحليين والدوليين والجهات المعنية، في حوار فعال يصب في كشف الستار عن عسير والأخذ بيد ماضيها المهجور إلى مستقبل هادف ذي معنى من خلال دمج رزانة وحكمة الماضي مع الاتجاهات الفنية الحديثة والتكنولوجيا، لجعلها مثالاً حياً ومنطقة رائدة في عملية الحفاظ على التراث للأجيال المقبلة، وتوفير حوافز فعالة لأصحاب البيوت والجهات المعنية، إضافة إلى تحقيق وسائل استدامة لإعادة استخدام البيوت القديمة والوعي والحماس للبناء بتقنيات البناء المحلية.
وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس محمد العمرة، أن الفعالية ستحول قرية العكاس إلى معرض فني تراثي يخاطب جميع الحواس من خلال اللون والصوت والصورة باستخدام التقنيات الحديثة والجمع بين العمارة التقليدية والفن المعاصر.
وأضاف: ستشهد القرية تجربة حسية فريدة من خلال عروض ضوئية تصويرية على واجهات وجدران المباني التقليدية.
ونوّه العمرة، بأن اختيار الموقع يأتي لجماليته ووقوعه في بيئة جبلية جميلة وقريبة جداً من مدينة أبها، مشدّداً على أن ما سيتم سيكون نقطة لمواصلة تطوير بقية القرى الأخرى.. وبيّن أنه سيتم إنتاج فيلم وكتاب وثائقيين ومقالات علمية.
بدوره، قال مدير الدراسات والتخطيط بفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة المهندس سعد ثقفان: سيكون هناك مزجٌ بين الثقافات لفنانين وأدباء وموثقين محليين من منطقة أبها وفنانين عالميين من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنساوألمانيا، وهم: أني سنستاد (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، تييري موجيه (فرنسا)، سيسي هينيكس (ألمانيا)، أحمد أبو دهمان وأحمد ماطر وعبد الله ثابت وعبد الناصر الغارم وأروى النعيمي ومنال الضويان ودانا أورتاني وشاديا عالم ويحيى البشري وإبراهيم أبو مسمار وزعفران وحبيبة وخيرة وعلي مغاوي وأحمد نيازي ومحمد الساري وفارس الثقفان"، مشيراً إلى أن برنامج الفعالية يشمل أيضاً حوارات ونقاشات عدة من فنانين وأدباء وباحثين وموثقين، وقصصاً وصوراً من المنطقة ومسابقة تصاميم لطالبات لقرية العكاس وتنشيط الفنون والحرف اليدوية وتحويلها إلى عمل ربحي.