يتأهب فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير لاحتضان فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع من 9 إلى 12 صفر المقبل، الموافق 1 إلى 4 ديسمبر، برعاية أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بمشاركة، إمارة المنطقة والأمانة، وجامعة الملك خالد، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة. وأوضح مدير الفرع بالمنطقة المهندس محمد العمرة أن عقد الملتقى جاء بعد صدور موافقة مجلس الوزراء على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، وبالتزامن مع مبادرة أمير منطقة عسير ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية على مدار العام، ومنح فرصة للتواصل مع كل من المجتمع المحلي والمهتمين والباحثين والمستثمرين وغيرهم، لبحث جميع ما يتعلق بالتراث العمراني في المملكة العربية السعودية بشكل عام، وفي عسير بشكل خاص. وأكد العمرة أن الملتقى سيشهد توقيع اتفاقيات وإطلاق مبادرات وتدشين مشاريع التراث العمراني في المنطقة ودورة في البناء بالمواد المحلية، من خلال مشاركة أكثر من 40 متحدثا من المختصين في التراث العمراني عالميا ومن الدول العربية والخليج والمملكة، كاشفا عن "إرسال دعوات رسمية لأكثر من 200 شخصية، ومن المتوقع حضور أكثر من 100 شخص من المهتمين بالتراث العمراني". ولفت العمرة إلى تنظيم معارض مصاحبة للملتقى عبارة عن المعرض الرئيس للملتقى والمعرض الثالث لمشاريع كليات العمارة بالجامعات السعودية، ومعرض المشاريع الفائزة بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، ومعرض "صور من الذاكرة: عسير ما بين الماضي والحاضر"، ومعارض أخرى، كما ستتضمن فعاليات الملتقى لقاء رئيس الهيئة بالشباب بجامعة الملك خالد، وحفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، ومعرض الجائزة، وورشة عمل التراث العمراني في التعليم الجامعي، وفعاليات الحرفيين والأسر المنتجة، وبرنامج "لون مع التراث"، ومسابقة "صور من التراث العمراني" لطلاب المدارس العامة. ويناقش الملتقى "دور الجهات الحكومية في المحافظة على التراث العمراني وتنمية الفرص الاستثمارية المستدامة في مجال التراث العمراني، ومشاركة المجتمع المحلي في الحفاظ عليه وتطويره ودور التعليم في هذا المجال، بجانب أهمية التراث العمراني في بناء الهوية الوطنية وأساليب ووسائل إدارة وتشغيل مواقع التراث العمراني. إلى ذلك، زار أكثر من 23 طالبة من طالبات جامعة الحكمة كلية العمارة قرية العكاس التراثية، بمرافقة 3 عضوات من هيئة التدريس وبرئاسة عضوة هيئة التدريس الدكتورة أنا كلينج، تجولن في القرية وقمن بأعمال التصوير للقرية وأخذ القياسات المعمارية. وأوضح مدير التخطيط التطوير بفرع الهيئة العامة للسياحة المهندس سعد آل ثقفان أنه عقد اجتماع مع عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد الدكتور مريع الهباش والفنان التشكيلي الدكتور أحمد ماطر وبعض المدعوين من المهتمين بالمنطقة، وقدم خلال الاجتماع عرض مرئي من قبل الدكتورة أنا عن مبادرتها لإعادة اكتشاف وإحياء التراث بقرية العكاس. وبين ثقفان أن القرية على موعد مع فعالية مميزة لمدة 5 أيام.