قال المدرب الوطني علي كميخ: إن لقاء الأهلي والنصر في نصف نهائي كأس ولي العهد, يعد نهائياً مبكراً؛ حيث يجمع أفضل فريقين لهذا الموسم (متصدّر الدوري ووصيفه)، لذا نحن على موعد مع كرنفال رياضي, يحتضنه ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة "الجوهرة". وأكّد كميخ، ل "سبق"، أن المدير الفني للنصر "الأوروجوياني" دا سيلفا تسلَّم زمام الأمور في أفضل حال عقب "كاريينو" و"كانيدا", مشيراً إلى أن طريقته مناسبة للأصفر 2/4/4، كما أن لديه أوراقاً رابحة في دكة البدلاء, إلى جانب صُناع اللعب المميزين, والمتمثلة في (عبدالغني, الشهري, أدريان) وخط المقدمة المميز بوجود هدّاف الفريق محمد السهلاوي, إضافة إلى أن حراسة المرمى مطمئنة بوجود أفضل حرّاس الموسمين الأخيرين ألا وهو عبدالله العنزي.
في المقابل، يملك المدير الفني للأهلي "السويسري" جروس فكراً جيداً, حيث أعاد صياغة الأهلي, رغم أنه يلعب بالطريقة نفسها التي يلعب بها دا سيلفا, ولديه عناصر مميّزة بقيادة المحنك تيسير الجاسم، وعودة سيزار تدعم خط المقدمة، إلى جانب هدّاف الدوري عمر السومة.
وأضاف، أن الفريقين لديهما في صفوفهما عناصر ثرية قادرة على صُنع المتعة والإثارة, وكلاهما سيلعبان بعينين, واحدة على كأس ولي العهد، والأخرى على لقب الدوري, كما أن الحذر سيسود اللقاء لعدم تعرُّض أحد العناصر إلى إصابة - لا سمح الله, وجميع الخطوط متشابهة في الفريقين.
نحن على موعد مع متعة داخل المستطيل الأخضر، وأخرى في مدرجات ملعب "الجوهرة" بين الجماهير.
وتوقع كميخ، أن ينتهي اللقاء في الوقت الأصلي, مشيراً إلى أن اللقاء سيُحسم في الشوط الأول، مؤكداً عدم وصول الفريقين إلى الأوقات الإضافية أو ركلات الترجيح. وبحسب المعطيات للفريقين في الدوري، أشار كميخ إلى أن الأهلي هو الأقرب للفوز.
الهلال × الخليج وعن اللقاء الآخر الذي يجمع الهلال ونظيره الخليج، قال المدرب الوطني علي كميخ ل "سبق": الهلال ليس في كامل عافيته هذا الموسم, مازال يعاني تبعات خسائر النهائيات الموسم الماضي؛ سواء على المستوى المحلي أو الخارجي, وربما خسارته اللقب الآسيوي أثّرت سلبا بشكل كبير؛ بل ألقت بظلالها على عناصر الفريق, لذا على مدرب الفريق "الروماني" ريجيكامف ألا يخسر الفرصة الذهبية اليوم وتجاوز عقبة الخليج, ومن ثم الظفر بكأس ولي العهد؛ لعله يصالح جماهيره, وإن خسر اللقب فقد يعجّل ذلك برحيله.
وأضاف، مازال الهلال يعاني كثرة المشاركات المتلاحقة, وعناصره تعاني الإرهاق, حيث بذلوا جهداً كبيراً خلال الفترة الأخيرة سواء مع ناديهم أو المنتخب، ومنهم (نيفيز, كواك, ديقاو, ساماراس, ناصر الشمراني) لديهم الحل لتخطي الخليج وبلوغ النهائي, إلى جانب الأطراف الحاضرة التي تملك النزعة الهجومية المتمثلة في الزوري والشهراني, ولا ننسى العابد, كما أن سالم الدوسري سيكون عنصراً فعالاً في حال مشاركته في الشوط الثاني.
في المقابل، يأمل الخليج أن يواصل تقديم عروضه الجيدة المقرونة بالنتائج الإيجابية, خاصة أن تخطيه الشباب "دورياً" كان مؤشراً قوياً لطموح الفريق للبقاء في دوري الأضواء, رغم الضعف البدني الذي يعانيه عناصر الفريق, وسيلعب المدير الفني "التونسي" جلال القادري, وفق الإمكانات المتاحة, وهو يدرك أن الفريق الذي يلعب أمامه متمرس في هذه البطولة تحديداً.
وأضاف، أن الخليج لديه عناصر خبرة كأحمد المبارك وحسين التركي, ويوسف خميس, وباهبري, والدردور, وهم قادرون على اللعب بتوازن، وتوزيع جهدهم على مدار الشوطين.
وتابع، نتمنى أن يقدّم الفريقان مباراة ماتعة, حتى وإن كانت من طرفٍ واحدٍ ألا وهو الهلال, إلا أن للخليج حقاً مشروعاً في بلوغ النهائي التاريخي الأول بالنسبة له.