نالت قصيدة الشاعر محمد البارقي، التي ألقاها في أمسية بنادي أبها الأدبي، استحسان كثير من الجمهور، والمتابعين للشاعر، والتي عنونها ب"عقوق"، وتناول "البارقي" في قصيدته عقوقَ الأوطان معتبراً إياه من أخطر أنواع العقوق. وجاء إلقاء القصيدة، في أمسية شعرية بعنوان "في ذكرى الفقد وتجديد العهد"، بنادي أبها الأدبي؛ حيث قال فيها:
عقوق
أعيذ ترابها شبراً فشبرا بلاد صاغها الرحمن تبرا بها مسرى النبي عليه أزكى صلاة من إله الكون تترى شموخ نخيلها وحي بروحي يزيد مشاعري عزاً وفخرا لها من أضلعي سور حصين فديت ربوعها بحراً وبرا ولكن ساءني أمر غريب ولا أخفيكمُ يا قوم سرا يجول بخاطري حزن خفي يبدِّل أعذبَ اللحظات مرا رأيت رفاقنا زادوا جفاء... وسالت دمعة الوجدان حَرى تمزق مهجتي فتوى دعيّ يسوق أمامه للموت غُرا وتُدمي خافقي دَعوى شَقِيٍّ يحاول جَرّنا للغرب جرا فلا هذا الدعيّ أصاب فتوى ولا هذا الشقي أجاد أمرا تمادَوْا في العَداء ولا مغيث تعاوَرَنَا الرفاق ونحن حَيرى أنا ما زلت أجهل كيف يجزي رضيع أمه بؤساً وضرا حبتهمْ حُبَّها فأبوْا وفاءً وسلوا سيفهم في الليل غدرا تغاضتْ عن خطاياهم سمواً ولم تحمل على الأبناء إصرا تمادوْا في العقوق بلا حياء فليت عقوقهمُ قد كان بِرا سأكفر يا رفاق بكل دعوى إذا جرّت على الأوطان شرا فقلبي مفعم بهوى بلادي وأحمل داخلي علماً وفكرا بلاد عَزّها رب البرايا بأن أضحت لها الأمجاد ضئرا حماك الله يا وطن المعالي بوارف أمنه وحباك خيرا