أقدم شخص آسيوي على قتل كفيله في منطقة صحراوية بجنوب حراج الإبل في الرياض؛ حيث أطلق النار عليه من مسدس كان بحوزته قبل أن يدهسه بالمركبة التي كانت تقله "هايلوكس"، إثر خلاف بينهما. وقد فرّ الجاني من الموقع سالكاً أحد طرقات جنوب العاصمة، فاشتبهت دورية أمنية في وضعه بعد الارتباك الذي بدا على طريقة قيادته المركبة. وعند اقتراب الدورية منه صدم بمركبته السياج الحديدي الفاصل بين خط الخدمة والطريق الدائري الجنوبي محاولاً الفرار؛ فقام أحد أفراد الدورية بإخراج السائق من المركبة وقد غطت الدماء جسده إثر الارتطام بالسياج الحديدي، وطلبت الدورية الهلال الأحمر لإسعافه، وعند تفتيش أفراد الدورية المركبة عُثر بداخلها على مسدس نصف يوغسلافي الصنع وطلقتين حيتين وسلاح أبيض نوع "خنجر" وبطاقة أحوال واستمارة السيارة ورخصة قيادة عائدة لمواطن سعودي، إضافة إلى محفظة في داخلها مبلغ مالي قدره 1600 ريال. وبمناقشة السائق المصاب بعد تهدئته أفاد بأنه يعمل سائقاً عند مواطن ستيني، وأقر بإقدامه على قتل الأخير بعد أن أطلق النار عليه من مسدس كان بحوزته، ومن ثم دهسه بالمركبة في منطقة صحراوية جنوب حي العزيزية بالقرب من سوق الإبل. وعند انتقال الجهات الأمنية إلى الموقع شوهد المجني عليه مضرجاً في دمائه، وتبين أنه قد فارق الحياة؛ فاتُّخذت الإجراءات اللازمة تجاه القضية من قِبل مركز شرطة الحائر بعد مباشرتها الحادث إثر بلاغ الدوريات لهم. وفي واقعة أخرى أطاحت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة الرياض بستة جناة؛ تورطوا في سرقة مركبات بأسلوب مباغتة المجني عليه بعد صدم مركبته من الخلف. وكان مركز شرطة المنار قد تلقى بلاغاً من مواطن أفاد فيه بأنه أثناء سيره بمركبته "نوع كيا كادينزا" بالطريق العام تعرض للصدم من الخلف من قِبل مركبة "كامري"، وعند نزوله لتفقد الأضرار الناجمة عن الحادث قام أحد الجناة بمغافلته وركب في المركبة وهرب بها وبداخلها بطاقات صراف، فيما تبيّن لاحقاً أن الجناة قاموا بشراء أجهزة كهربائية بأكثر من عشرين ألف ريال باستخدام إحدى بطاقاته (فيزا). كما تلقى مركز شرطة البطحاء بلاغاً من وافد عربي يفيد بأنه أثناء سيره بمركبته "كرايسلر" تعرض للصدم من الخلف من قِبل مركبة من نوع "هونداي أكسنت"، وعند نزوله لمعاينة الصدمة قام أحد الجناة بالركوب في مركبته وسرقتها وبداخلها ذهب يزن 1.811 كجم. بعد ذلك توالت ستة بلاغات على عدد من مراكز شرطة الرياض من مواطنين ومقيمين بتعرضهم للاعتداء وسرقة مركباتهم في حوادث مشابهة. وقد وقعت تلك الحوادث في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي. وبناء عليه حصرت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض البلاغات، وقارنت الأسلوب الإجرامي الذي نُفّذت به، ثم أعدت خطة بحث واسعة عن مرتكبيها. ولاحقا اشتُبه في ستة جناة؛ فقبض عليهم، وبالتحقيق المبدئي معهم اعترفوا بارتكاب تلك الحوادث بأدوار موزعة فيما بينهم.