أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن "الثقة الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-، الذي عُرف عنه حرصه على هذه البلاد منذ أن نشأ وترعرع في مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه-، تعتبر تكليفاً لإدارة دفة هذا القطاع المبارك". وشدَّد على أن "جهاز الهيئات يُعتبر من أهم ركائز الدين وهذه البلاد الطاهرة، وأن العاملين فيه يبذلون جهوداً كبيرة في تقديم النصح والنهي عن المنكر للمسلمين، ويجب التحذير من الشر ودعاته، وأن يستشعر الناس جميعاً أن هذا الجهاز لهم ولمصلحتهم وجزء منهم، ولمساندتهم في حياتهم".
وقال "السند" خلال لقائه منسوبي الرئاسة اليوم الاثنين في مقر الرئاسة العامة بالرياض: "تكليف خادم الحرمين الشريفين لي بالعمل في هذا الجهاز لا شك أنه فرصة لخدمة ديني أولاً ثم ولاة أمري ووطني، وأعتز بثقة خادم الحرمين الشريفين، مثمناً هذه الثقة الغالية والعزيزة على نفسي، وأسأل الله أن أكون عند حسن ظن مقامه الكريم، والعون والتوفيق والسداد، ونحمد الله - عز وجل - على ما منَّ به وتفضل وأفاء على هذه البلاد المباركة من فضائل لا تحصى ولا تستقصى من المنعم - جل جلاله -، ثم ما منّ به علينا في هذه البلاد بوجود القيادة الراشدة والولاية الفاضلة السُّنية، حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره-، الذي عرف عنه -حفظه الله ورعاه- حرصه ودأبه ورعايته وعنايته بهذا البلد المبارك، منذ أن تربى ونشأ في مدرسة الملك المؤسس الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، وترعرع في هذه المدرسة المباركة الفريدة حتى أصبح عَلماً ورمزاً من أعلام ورموز هذه الأسرة المباركة، وهذه الدولة الفتية الصالحة".
وأكمل: "ثم كان مؤازراً وعوناً مسدداً وركناً ركيناً لملوك هذه البلاد بعد عصر المؤسس - رحمهم الله جميعاً -، وكان يساندهم ويؤازرهم، ويقف معهم، ولهذا العهد بداية عظيمة ومباركة، اطمأن الناس فيها، واستبشروا مع استبشارهم وقرة أعينهم بائتلاف الصف ووحدة الكلمة والمبايعة الكريمة لمقامه الكريم ولسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، مبايعة القلوب والأيدي".
وأضاف "السند": "سعد الناس بصدور القرارات الملكية المباركة في تلمس احتياجات الناس والتوسيع عليهم وإصلاح كثير من شؤون حياتهم، وهذا من فضل الله علينا في هذه البلاد، أننا نعم بقيادة حانية مشفقة رحيمة بشعبها ومواطنيها".
وأردف "السند": "أشكر كل من قاموا على هذا الجهاز خير قيام، وآخر من قام بهذا الجهاز الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي بذل أعمالاً جليلة تذكر وتشكر. وأيضاً بهذه المناسبة أشكر كل العاملين بهذا الجهاز لكل جهد بذلوه وعمل قدموه لخدمته، وأطالبهم في الوقت ذاته بالمزيد من الجهد والعمل الدؤوب لتحقيق هذه الرسالة وأهدافها، والعمل على نشر الخير والدعوة إليه، وشعور الناس بحاجتهم للجهاز، وأنه خير لهم ورحمة بهم ومصلحة في معاشهم وفي حياتهم، وأنا أتشرف أولاً بخدمة هذا الجهاز ومزاملتي لإخواني وزملائي في هذه الرئاسة المهمة لأداء هذه الرسالة والأهداف، التي من أجلها أقيم جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنا على يقين تام بأن الجميع سيسعى لتحقيق هذه الرسالة وهذه الرؤية وهذه الأهداف.. ورسالتنا واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، لا تحتمل التأويل ولا الاجتهادات".