يقوم وفد من الملحقية الثقافية في كندا، هذا الأسبوع، بزيارة للطلاب المبتعثين في مدينة تورنتو الكندية والمدن المجاورة لها، تستمر لمدة أسبوع تقريباً. وتأتي هذه الخطوة في إطار دور الملحقية، وبناء على التوجيهات الكريمة حول أهمية الزيارات الميدانية للطلاب السعوديين في مقار دراستهم ومقابلتهم للتعرف عن كثب على مشاكلهم ومساعدتهم في التغلب عليها وحلها.
وقال الملحق الثقافي السعودي في كندا، الدكتور علي بن محمد البشري: "هذه الزيارة تأتي ضمن دور الملحقية وواجبها الدائم في تلمس احتياجات أبنائنا المبتعثين وحل مشاكلهم أينما كانوا".
وأضاف: "هناك ما يقارب ألفي طالب وطالبة سعوديين يدرسون في هذه المدينة التي تقع في أقصى غرب كندا، وتبعد عن الملحقية الثقافية في أوتاوا مئات الكيلومترات، حيث يستغرق السفر إليها خمس ساعات بالسيارة".
وأردف: "أهمية هذه الزيارة لا تكمن فقط في أنها مخصصة لزيارة أبنائنا المبتعثين في مؤسساتهم التعليمية والاجتماع بهم؛ ولكن في كونها تستغرق عدة أيام حيث يقوم أفراد الوفد باستقبال الطلاب يومياً لمدة أربع ساعات في مكان محدد تم الإعلان عنه للطلاب في المدينة والمناطق المجاورة لها".
وتابع: "الوفد استهل الزيارة بلقاء عام مفتوح مع جميع الطلاب في مدينة تورنتو والمدن المجاورة لها، وتخلل هذا اللقاء إلقاء محاضرة تظهر أهمية وأهداف برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وتحثّ على ضرورة اغتنام هذه الفرصة الثمينة بالتحصيل العلمي والمعرفي واكتساب الخبرات للمساهمة في تنمية وطننا الغالي".
وقال "البشري": "تطرقنا إلى أهمية التحذير من استغلال أي مبتعث في النيل من وحدة واستقرار بلاده، مع التنبيه على ضرورة التقيد واحترام الأنظمة في البلد المضيف وتمثيل المملكة التمثيل اللائق من خلال الاتصاف بالأخلاق الحميدة والتعامل الراقي مع المجتمع المحيط والحذر من التعامل مع المواقع المشبوهة والحفاظ على سرية المعلومات الشخصية التي قد تفضي إلى استغلال المبتعث والمساس بأمنه والغدر به".
وأضاف: "أعضاء الوفد الزائر سيعقد خلال لقائه اليومي مع الطلاب ورشة عمل حول استخدام نظام "سفير الطلبة" والتعامل معه بيسر وسهولة".
جدير بالذكر أن الملحقية كانت قد أشرفت، في وقت سابق، على زيارة إلى مدينة تورنتوا، وقام قسم القبول والعلاقات الأكاديمية في الملحقية بتنظيم ورشة عمل بعنوان "مفاتيح القبول في الجامعات الكندية"، بحضور 200 طالب وطالبة.