لقي الطالب السعودي منصور بن صمعان اليامي، المبتعث في أمريكا بولاية كاليفورنيا، مصرعه صباح أمس السبت، بعد إصابته بطلق ناري، تعرض له قبل أسبوعَين من قِبل عصابة مكونة من شخصين، حاولا سرقته عند إيقافه في مدينة "سانتا آنا" غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي اتصال هاتفي مع "سبق" أوضح الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة، الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، أن المبتعث منصور اليامي -رحمه الله- تعرض لمحاولة سرقة من قِبل عصابة عند محاولة إيقافه من قِبل شخصين، طلبا منه مبلغاً، ولم يكن معه أي مبالغ مالية أثناء ذهابه لزيارة صديق له في الولاية، قبل أن يطلقا عليه طلقة نارية استقرت في العمود الفقري؛ ما سبب له شللاً نصفياً في حينه.
وبيّن أنه "تم نقل اليامي لمستشفى في الولاية وهو مشمول بالتأمين الطبي، ونقل بناء على رأي الطبيب المعالج إلى مركز تأهيل طبي، يُعتبر من المراكز العشرة الأولى المتقدمة في أمريكا، وذلك بمتابعة من القنصلية السعودية في لوس أنجلوس والملحقية الثقافية، حتى توفاه الله".
وقدم "العيسى" تعازيه لأسرة اليامي وللمبتعثين كافة وللوطن، مبيناً أن الجهات الأمنية المختصة تتابع الحادثة للقبض على الجانيَين، وأن القنصلية السعودية في لوس أنجلوس ما زالت تتابع إجراءات نقل جثمان "اليامي" للسعودية في أقرب وقت.
من جانبه، قال والد القتيل صمعان اليامي خلال حديثه ل"سبق": "أوجه ندائي عبر صحيفة سبق لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- وإلى وزير التعليم للتحقق من الإهمال الذي تعرض له ابني، ولم يلق أي اهتمام، لا من القنصلية أو الملحقية الثقافية، لدرجة أن ابني مصاب بطلق ناري ولم يرسل لمستشفى كريق هسبتل المتقدم طبياً، بعد أن تم قبوله فيه، وطلب منا موظف القنصلية - يحتفظ باسمه - 20 ألف دولار من أجل نقله بالإخلاء الطبي".
وأضاف: "لم نستطع توفير المبلغ نظراً لحالتنا المادية، وكان من المفترض توفيرها لابني ونقله على حساب السفارة، وخصوصاً أنه مشمول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث".
وأضاف "صمعان اليامي": "بعد ذلك تم نقل ابني لمركز تأهيل طبي بعد عدم مقدرتنا على دفع التكاليف للمستشفى المتقدم، ومكث أقل من يومين في المركز قبل وفاته، وكان من المفترض أنه نُقل للمستشفى وليس لمركز علاج طبيعي، وابني مستقرة فيه طلقة في مكان خطر؛ فأناشد ولاة الأمر -حفظهم الله- توجيه المسؤولين لمتابعة قضية ابني، وكشف الجناة، وتقديمهم للعدالة".