أبدى عدد من سكان الأحياء العشوائية والشعبية في جدة مخاوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض عقب هطول الأمطار وتكون مستنقعات قد تؤدي إلى كارثة بيئية تنقل من خلالها أمراض خطيرة بينها حمى الضنك التي أصبحت الهم الشاغل لدى السكان. وعلمت "سبق" أن اجتماعات بدأت تعقد بين مسؤولين من أمانة محافظة جدة ووزارة الصحة لبحث المشكلة التي قد تنتج جراء المستنقعات التي بدأت تتكاثر في الأحياء الشعبية التي ما زالت الأمانة بعيدة عنها عندما وجهت طاقة آلياتها إلى "الأحياء الراقية" وفقاً لعدد من السكان في أحياء المنتزهات وقويزة وغليل والمصفاة والكندرة وغيرها من الأحياء الشعبية التي ما زالت تحت وطأة المستنقعات. إلى ذلك أكد رئيس العمليات الميدانية بأمانة محافظة جدة المهندس هشام عابدين أن الأمانة تواصل جهودها المكثفة لإزالة الآثار السلبية لتجمعات مياه الأمطار التي هطلت على مدينة جدة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، من خلال الفرق الميدانية المتواجدة في عدد من الأحياء ومنها الجامعة، جدةالجديدة، الفيصلية، بمتابعة من أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس. وأشار إلى أن الأمانة انتهت من شفط تجمعات المياه من الشوارع الرئيسة، أمام الجهات الحكومية، والمساجد، فيما يجري العمل على شفط تجمعات المياه من الشوارع الجانبية، والأراضي الخلاء وإعادة تنظيفها . وأفاد المهندس عابدين أن وحدة تصريف مياه الأمطار والسيول قامت بفتح الشبكات وتسهيل دخول مياه الأمطار، واستعانت بالوايتات، حيث تم نزول 200 وايت إلى الشوارع الفرعية، الجانبية، والبرحات، فضلاً عن تشغيل 100 مضخة، وقيام 1000 عامل بأعمال النظافة داخل الأماكن المحددة بالإضافة إلى تواجد الناقلات التابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية، مؤكداً أن محطات الضخ موزعة على معظم مناطق جدة مثل منطقة البلد الكورنيش، الجامعة، وحي الفيصلية. وأوضح المركز الإعلامي بالأمانة أن غرفة عمليات الأمانة "940 " استقبلت منذ الأربعاء الماضي وحتى ظهر اليوم السبت نحو 1242 بلاغاً تركز نحو 95% منها حول المطالبة بإزالة المياه المتجمعة والقيام بأعمال الرش تفادياً للإصابة بحمى الضنك ومنع انتشار المرض. وأكد المركز أن فرق المكافحة الحشرية التابعة للأمانة تواصل أعمالها في رش مواقع تجمعات مياه الأمطار، حيث تم التركيز على شمال وشرق جدة، بالإضافة إلى قيامها بتوزيع ما يزيد على 80 سيارة رش في مختلف أنحاء المدينة، فضلاً عن عدد 4 سيارات رش لكل بلدية فرعية، والبالغ عددها 12 بلدية كفرق طوارئ تعمل في أي وقت حسب بلاغات الطوارئ. وتنقسم أعمال فرق المكافحة ما بين رش بالضغط العالي، الرزاز، والضباب، وكذلك العمالة الميدانية وفرق المكافحة المنزلية، حيث يبلغ مجموع العاملين في برنامج المكافحة حوالي 600 موظف وعامل، تم توزيعهم على مختلف المواقع المستهدفة. وبين المركز الإعلامي أن أعمال الرش تجري خلال الفترتين الصباحية والمسائية، موضحاً أنه تم توزيع 42 سيارة رش شمال جدة، 28 سيارة شرق جدة، فضلاً عن 14 سيارة وسط المدينة، و12 سيارة أخرى في الجنوب للقيام بأعمال رش مواقع تجمعات مياه الأمطار، مستخدمة في ذلك مبيدات مكافحة آفات الصحة العامة. وأضاف أن إدارة الطوارئ والأزمات ممثلة في الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية تتولى أعمال الرش والمعالجة لمواقع تجمعات المياه؛ حيث تسير أعمال المكافحة وفق الخطة التي تقضي بسرعة رش ومعالجة أي تجمع مائي تجنباً لتوالد وتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك.