يرى كتاب ومحللون سعوديون أن القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، تؤكد أننا أمام ملك جريء وحاسم وصاحب رؤية، يضع مصلحة الوطن والمواطن في المقام الأول، وفي مقاله "أحب أن أسميها باقة الأوامر الملكية.. وليست حزمة الأوامر الملكية" بصحيفة "الاقتصادية" يقول الكاتب الصحفي نجيب عبد الرحمن الزامل "من يخرِج 34 قرارا كبيرا ليعيد اتجاه أمة كاملة بوقت قياسي هو شخصية تتسم بالحسم، والحسم السريع. ففي السياسة والدبلوماسية والأمور الاستراتيجية الضخمة يتردد الزعيم بين أخذ ورد، وذهاب وتراجع.. بينما الملك سلمان بقلب قوي، وعقل تسلق جبل القادم من الزمن فعل ذلك بثبات وشجاعة وسرعة".
ويضيف الزامل: "إذن نحن في دولة سريعة من الآن وصاعدا، وهناك معنى مضمن لنا كأفراد ومؤسسات وجمعيات مدنية وأهلية أن نشارك في “الرتم” السريع.. وإلا فإن القطار السريع لا يقف إلا بأوقاتٍ مضبوطة، إن لم تلحق بها.. فستبقى في كمين الماضي".
وفي مقاله "إعادة هيكلة الدولة السعودية" بصحيفة " الشرق الأوسط" يجيب الكاتب الصحفي سلمان الدوسري على التساؤل المطروح " لماذا هذه التغييرات الكبرى في المناصب الوزارية والأجهزة الحكومية الأخرى الآن؟!"، يقول الدوسري " أظن أن لكل قائد رؤية، وكل رؤية تحتاج إلى فريق ينفذها. لقد اختار الملك سلمان هذا الفريق لتحقيق رؤيته في دولة تواجه تحديات غير مسبوقة، ليس سياسيا أو أمنيا فحسب، بل اقتصاديا؛ إذ إن أسعار البترول انخفضت إلى 55 في المائة مما كانت عليه تقريبا. واجتماعيا؛ فالشباب يشكلون أكثر من نصف عدد السكان، ومواطنون تزداد تطلعاتهم يوما بعد الآخر لحياة أفضل لهم ولأبنائهم. كما قال أول من أمس: "أيها الشعب الكريم، تستحقون أكثر، ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم»، أمر يضعه الملك سلمان في الأولويات".
وفي مقاله "إعادة هيكلة أجهزة الدولة" بصحيفة "الاقتصادية" يرصد الكاتب الصحفي عبدالحميد العمري أهم الأوامر الملكية ويقول " تشكل الأوامر الملكية كافة التي صدرت يوم الخميس الماضي نقطة تحول تاريخية في عمر بلادنا، إلا أن الأمرين الملكيين الساميين رقم أ/ 69 ورقم أ/ 70 سيشكلان النقطة الأكثر تحولا، والأثقل وزنا في إعادة تشكيل خطوط مستقبل البلاد، لما يحملانه في طياتهما الواسعة من آفاق وتطورات قادمة. إذ سيشكل المجلسان "مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصاد والتنمية" محوري ارتكاز لانطلاق التطوير والإصلاح المنشودين، وإني لآمل وغيري من أفراد مجتمعنا الوفي أن يترجم كثيرٌ من تطلعاتهم العديدة بحلول فورية، لعل في مقدمتها القضايا الملحة المرتبطة بأزمات الإسكان والتوظيف والبطالة وتحسين مستويات الدخل ورفع كفاءة الخدمات الصحية والبلدية والخدمات، إضافة إلى القضاء على أوجه البيروقراطية وأشكال الفساد والقصور في الأداء الوظيفي الحكومي".
وتحت عنوان "المواطن أولاً" بصحيفة "المدينة" يقول الكاتب الصحفي مازن عبد الرزاق بليلة "الفئة الثالثة، والأخيرة، أوامر خيرية، إنسانية بحتة، تشيع الفرح والسرور، لمَقْدم الملك الجديد، شملت هدية ملكية بقيمة 110 مليارات ريال، مما يسطر لسياسة المواطن أولاً".