أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير أن الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الخميس تدل حرص الملك - حفظه الله - على ترسية ودعائم ومتانة السعودية. وفي التفاصيل، قال الجبير: استهل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - بداية توليه مقاليد الحكم في السعودية بقرارات تاريخية ونوعية؛ فبعد مرور أسبوع من توليه الحكم أصدر - حفظه الله - أوامر ملكية، شملت جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والتنموية والإنسانية، وعكست رؤية ثاقبة وحكيمة منه - أيده الله ورعاه -؛ إذ أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز 37 أمراً ملكياً، كان أهمها إجراء أكبر تعديل وزاري في تاريخ السعودية.
وأوضح أن المتابع للأوامر الملكية يلحظ حرص الملك سلمان على ترسية دعائم ومتانة السعودية، من حيث إعادة تشكيل مجلس الوزراء وتأسيس مجلس للشؤون السياسية والأمنية، ومجلس آخر للشؤون الاقتصادية والتنموية، إضافة إلى قرارات مهمة شملت نواحي أخرى، وهي تأتي ضمن المتغيرات التي تعيشها المنطقة من أوضاع بالغة الحساسية، وفي وقت حرج، وهو ما يعكس نظرة بعيدة المدى للملك سلمان الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه رجل المرحلة القادمة، وأنه رجل يعمل في صمت وفي أصعب الظروف.
وأردف: بدأت القرارات الملكية بدمج وزارتي التعليم العالي مع وزارة التربية والتعليم في وزارة واحدة، وتعيين وزير شاب على رأسها، وهو قرار تاريخي له أكثر من مدلول، أولها حرص القيادة السعودية على جودة التعليم في السعودية، وأيضاً إتاحة الفرصة للشباب السعودي ذوي الكفاءة العالية لتولي مناصب قيادية رفيعة، وهو دليل واضح على تطلعات وأفكار الملك سلمان - أطال الله في عمره - في وضع ثقته الغالية في الشباب السعودي؛ إذ قام الملك سلمان بإسناد عدد من الحقائب الوزارية إلى الشباب أصحاب الكفاءات العالية، وهو ما يعني ضخ دماء شابة جديدة لقيادة التطوير خلال المرحلة القادمة.
وأردف الجبير: القرارات الملكية شملت الاهتمام بالمواطن، من خلال صرف مكافأة شهرين لجميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، وهذا ليس بمستغرب على قيادتنا الحكيمة منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهو نهج سار عليه بقية ملوك السعودية في الاهتمام بالمواطن. ولم يقتصر الأمر على الموظفين بل طال الطلاب السعوديين داخل السعودية وخارجها؛ إذ أمر - حفظه الله - بصرف مكافأة شهرين لهم، وهو ما تجلى في نص الأمر الملكي الكريم، الذي بدأه - حفظه الله - بأنه من منطلق الحرص على أبنائنا وبناتنا، وهي رسالة أبوية ذات قيمة سامية، تعكس حرص الملك سلمان على الاهتمام بجميع شرائح المجتمع السعودي. كما أن القرارات شملت العفو عن سجناء الحق العام، والسداد عن كل المسجونين بأقل من نصف مليون ريال. إنه قرار إنساني حكيم، تتجلى فيه الإنسانية بأجمل صورها.
ولم تقتصر الأوامر الملكية على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل امتدت إلى الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والأدبية، من خلال دعمها بمبالغ ضخمة، إضافة إلى دعم وزارة الإسكان بعشرين مليار ريال لتهيئة البنى التحتية، وإيصال خدمات الماء والكهرباء، وهو دليل واضح على حرص الملك سلمان على حل أزمة الإسكان في السعودية، وتحقيق حلم المواطن في تملك بيت العمر، وهذا ليس بمستغرب على رجل عرف عنه حبه الكبير لشعبه، رجل ينتمي لأسرة كريمة معطاءة حريصة على الاهتمام بالخير والمواطن، كما أنها تحرص دائماً على خدمة الدين والوطن والمواطن. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وهذا ما عهدناه من حكام بلاد الحرمين الشريفين.